24- وكالات
قال محللون عسكريون إن ما خسرته الميليشيات الانقلابية من قيادات الصف الأول الميدانيين خلال أقل من شهرين “يعد الأكثر فداحة للحوثيين والمخلوع علي صالح، وأقل ما يمكن وصف ذلك هو أن الميليشيات تعيش حالة انتحارر عسكري، خصوصاً على الجبهة الحدودية”.
وعزا المحللون القرار الذي أصدره ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” الانقلابي، الاثنين، بخصوص تكليف شخصية جنوبية لتشكيل ما يسمونه حكومة “إنقاذ وطني” إلى أنه جاء لصرف أنظار الشارع اليمني، خصوصاً الموالين للانقلابيين عن الخوض في أخبار وتبعات الضربات الموجعة التي تتلقاها الميليشيات.
عماد أبو شوارب
وكان يوم الثامن من آب/أغسطس الماضي قد شهد مصرع القيادي الحوثي البارز عماد أبو شوارب و11 من معاونيه بغارة جوية استهدفتهم في منطقة يمنية حدودية محاذية لنجران. ووفقاً للمصادر فإن أبو شوارب كان مسؤولاً عن مجاميع مسلحة في الجبهة الحدودية.
ويوم 13 آب/أغسطس لقي مسؤول التدريب لميليشيات الحوثي بصعدة القيادي يحيى منصر أبوربوعة مصرعه جراء غارة للتحالف العربي استهدفت موقعاً للانقلابيين شمال محافظة صعدة. وكان أبو ربوعة مشرفاً على التدريب والدورات التأهيلية للميليشيات الانقلابية في مركز تدريب تحت مسمى “مركز الهدى”.
مفتي الحوثيين
وفي الثلاثين من آب/أغسطس لقي مفتي ميليشيات الحوثي عبدالرحمن شمس الدين – وهو أحد أبناء عمومة زعيم الانقلابيين – مصرعه مع عدد من مرافقيه بغارة جوية على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة وعمران. وقالت المصادر إن شمس الدين كان يتنقل بين تجمعات الميليشيات بتكليف من زعيم الحوثيين وذلك “لتوزيع صكوك الجنة للمغرر بهم تحفيزا لهم على القتال”، كما وصفت المصادر.
أما في الثامن من أيلول/سبتمبر فقد أسفرت غارات للتحالف وقصف مدفعي وصاروخي تعرضت له مواقع الميليشيات في جبهة حرض ميدي الحدودية قبالة منطقة الطوال السعودية عن قتل قائد الميليشيات في جبهة ميدي علي عايض يمن ومعه العشرات من المسلحين. ويعد علي عايض يمن من أهم قيادات الصف الأول، وأسندت له في الآونة الأخيرة قيادة جبهة ميدي مع اشتداد المعارك فيها.