24- وكالات
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف إن العسكريين الروس سينسحبون من سوريا بعد بسط القانون والنظام فيها.
وصرح السيناتور كوساتشيوف الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الثاني قائلا: “لن نتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لسوريا.. وفور بسط القانون والنظام في البلاد، ستنسحب روسيا من سوريا”.
وأعرب كوساتشيوف عن ثقته بأن الشعب السوري في حال أتيحت له الفرصة، سينجح في بناء المنظومة السياسية في بلده بنفسه.
وأكد كوساتشيوف أن الوضع الميداني الحالي في سوريا يسمح للرئيس بشار الأسد ببدء مفاوضات السلام مع مسلحي المعارضة انطلاقا “من موقع القوة”.
وذكر كوساتشيوف بأن الرئيس السوري قال في آخر مقابلة صحفية له إن الحوار مع المجموعات المسلحة ممكن، إذ أوضح أن “كل من قرر أن يلقي السلاح يعفى عنه”.
وقال الأسد في حوار صحفي مع صحيفة “طهران لدراسات السياسة الخارجية” نشر الثلاثاء: “نحن كنا مرنين (مع المسلحين) لدرجة أننا تجاوزنا حتى القانون.. القانون لا يعفي الإرهابيين من أعمالهم.. ومع ذلك، ولمصلحة الشعب ولحقن الدماء قمنا بتقديم العفو.. على مستوى أفراد.. نحن لا نتحاور مع منظمات إرهابية وإنما نتحاور مع أفراد.”
وأكد كوساتشيوف أن تصريحات الأسد الأخيرة لا تتعارض مع المنطق الذي تتبعه دمشق في خطواتها، والذي يتمثل في ضرب العدو بالتزامن مع عرض مفاوضات السلام على أولئك الذي يتخلون طوعا عن مواصلة القتال.
واستدرك قائلا: “ويجب علينا أن نتفهم أن التغيرات الجذرية في التطورات الميدانية في سوريا تسمح للأسد بالعمل انطلاقا من موقع القوة”. وشدد على أن الرئيس الروسي لا يطالب بإعلان التهدئة، بل يعطي لمعارضيه فرصة الخروج من دوامة سفك الدماء وإيجاد مخرج من الطريق المسدود الذي أدت إليه المواجهة إذ لم تعد مواقع المسلحين تبدو متفوقة”.
واعتبر كوساتشيوف أن السبب وراء سعي الأسد لبدء المفاوضات يتعلق بالدوافع الإنسانية، إذ القضايا الإنسانية هذه الذريعة الرئيسة وراء مطالبة الغرب برحيل الأسد.
وفي الوقت نفسه ذكر السيناتور الروسي بأن “العديد من المسلحين لا يهتمون بالحوار، حتى لو خسروا”، ولذلك لا يمكن الحديث معهم إلا بلغة القوة.