24-news : وكالات
يجاهر الزعيم المستقبلي لأكبر حليف للشرق الأوسط – الذي وصفه أمير سعودي بأنه “عار على أمريكا” بعد دعوته لحظر دخول المسلمين – بازدرائه للشراكات الأمنية مع العرب ويعتقد أنه بدون الولايات المتحدة فإن السعودية لن يكون لها وجود لفترة طويلة.
ويعني فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أنه الرجل الذي سيتعين على حلفاء واشنطن العرب التعامل معه بعد تنصيبه في يناير كانون الثاني بينما يلتمسون مساعدة الولايات المتحدة لإنهاء حروب من سوريا إلى الموصل وإدارة أزمات إنسانية وتوفير وظائف لمواطنيهم في وقت يشهد انخفاضا في أسعار النفط.
يشير الهجوم الذي وجهه ترامب اثناء حملته الانتخابية على المهاجرين المسلمين – والذي كان هدفا لتعليقات الأمير السعودي الوليد بن طلال على تويتر – والحلفاء العرب الذين لا “يدفعون” في مقابل الدعم الأمريكي إلى أن العلاقة قد تكون حساسة.
ومن غير الواضح إلى أي حد سيختلف ترامب الرئيس عن ترامب المرشح المثير للاستقطاب في الانتخابات.
وسرعان ما تدفقت رسائل تهنئة مقتضبة من حلفاء عرب من بينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تمنى لترامب النجاح “بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.”
لكن بعيدا عن البروتوكول فإن فوز ترامب مصدر قلق للكثير من الحكام والملوك والأمراء العرب. فهم يواجهون الآن أمريكا جديدة يقودها ترامب الذي يخشون أن يغير نظاما إقليميا ساد لعقود من الزمان.
وأسلوب ترامب العملي الجاد يروق لبعض العرب العاديين الذين يشيدون بما يعتبرونه قدرته على القيادة الصارمة.
وقال علي المهندي (57 عاما) وهو قطري يملك شركة للأجهزة الكهربائية أثناء تزويد سيارته بالوقود في محطة بالدوحة يوم الأربعاء “زعيم قوي … هذا ما نحتاجه هنا في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم.”