24-news : وكالات
في مسعى جديد لإنهاء الجمود الذي اعترى مسار الحل السياسي في ليبيا، ووقف دوامة العنف التي تعصف بالبلاد منذ سنوات عدة عقد اجتماع لقادة ليبيا برعاية أممية، اختيرت مالطا مكانا لانعقاده، ويبحث المجتمعون مجددا تطبيق اتفاق الصخيرات السياسي، الذي لا يزال حبراً على ورق.
ودعت الأمم المتحدة لهذه الاجتماعات بهدفِ بحثِ سبل الخروج من المأزِق الحالي وبناء اتفاق بشأن الخطواتِ اللازمة للمَضيّ قدُما في تنفيذِ الاتفاق السّياسي الذي وقّعَ عليه نهاية العام الماضي في الصخيرات المغربية ولم يُطبَّقْ بشكل كامل.
ويقول محمد شعيب رئيس وفد مجلس النواب أجندة هذه الجولة من الحوار السّياسي الليبي يتصدّرُها الفشلُ في تشكيل حكومةِ وحدةٍ وطنية ومنحِها الثقة في مجلس ِ النواب وإدراجِ الاتفاق السّياسي ضمن التعديلِ الدستوري ولأولِ مرّة منذ التوقيع ِ النهائي في الصخيرات طرحَ المبعوثُ الأمميّ.
وهناك إمكانية تقديم مقترح بشأن النـقاط الخلافية التي منعت التنفيذ الشامل للاتفاق ومن بينِها موادّ تتعلـّقُ بالقيادةِ العامة للجيش وتركيبةِ وصلاحياتِ الرئاسي ومجلس ِ الدولة الأعلى.
وقال موسى الزنتاني، عضو لجان الحوار السياسي الليبي، الأفكار التي عرضَها الوسيط ُ الدولي مارتن كوبلر واجهت معارضة من ممثلي بعضِ فرقاء النّزاع الليبي.
وذكر الشريف الوافي، عضو لجان الحوار السياسي الليبي، أن فشل الاتفاق السياسي سيؤدّي، حسب بعثة الأمم المتحدة، إلى انزلاق البلاد في موجةٍ جديدة من الحرب ِ الأهلية خاصة مع تحشيدِ الميليشيات وتنافسِها للسّيطرة على حقول وموانئ النـِّفط ومؤسّساتِ الدولة.
وأمضى فرقاءُ النزاع الليبي عاما في التفاوض قبل التوقيع على اتّفاق سلام والآن يقتربون من طَيّ صفحةِ سنةٍ ثانية في الحوار حول تنفيذ ما وقـعوا عليه في الصخيرات.