دعوات 11/11 إلى التظاهر في مصر.. سيناريوهات الفشل وعلاج الأزمة

محمود احمد11 نوفمبر 2016آخر تحديث :
دعوات 11/11 إلى التظاهر في مصر.. سيناريوهات الفشل وعلاج الأزمة

24-news-وكالات

قبيل بضعة أسابيع، كانت دعوات مجهولة، تشق طريقها إلى الشارع المصري، رافعة شعار “ثورة الغلابة”، من أجل عزل الرئيس، وإبعاد الجيش عن الحياة السياسية في مصر.

وقامت حركة، حملت الاسم نفسه “غلابة”، بكتابة شعارات على الجدران وعلى العملات الورقية، والترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، والتي تتجرع مرارتها قطاعات واسعة من المصريين. وكانت جملة الشعارات المرفوعة تدور حول “الغلابة هتكسر العصابة” و “نازل ولا متنازل؟”، وغير ذلك من شعارات.

وأطلقت الحركة “قسما” لمؤيديها وداعميها، مطالبة التقيد به لتحقيق الآمال المعقودة عليها، وهو قسم يرى أن “النزول إلى شوارع مصر كلها، يستهدف القضاء على ما وصفته بـ “عصابة النظام الفاسد، والقصاص من كل من قتل المصريين”. ويضمن القسم تعهدا تحريضيا، مفاده “ألا أعود إلى بيتي إلا بعد إسقاط هذا النظام الفاسد، وتحرير مصر وشعبها، والله على ما أقول شهيد”.

وهنا، وإزاء الغموض، الذي واكب دعوات التظاهر، والتي حُدد لها موعدا الحادي عشر من نوفمبر/تشين الثاني الجاري”11/11″، بات السؤال عن الجهة الداعية إلى التظاهرات، وعلاقة “جماعة الإخوان المسلمين” المحظورة بها. إذ برزت مؤشرات واضحة إلى العلاقة المباشرة بين الدعوات والجماعة. ومنها الاستخدام الرمزي للتاريخ المعلن للتظاهر، والذي يستخدم الأرقام “الأربعة” المتشابهة، وهو ما يعني رفع الأصابع “الأربعة” في إشارة إلى اعتصام “رابعة” الشهير، الذي أعقب ثورة الثلاثين من يونيو 2013، وإطاحة حكم “جماعة الإخوان” علي يد الجيش المصري، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي انحاز إلى الثورة، إبان تقلده منصب وزير الدفاع وقبل اعتلائه سدة الحكم في البلاد.