العراق يجهز قوة لاقتحام بلدة تلعفر القريبة من الموصل

محمود احمد26 نوفمبر 2016آخر تحديث :
العراق يجهز قوة لاقتحام بلدة تلعفر القريبة من الموصل

24-news-وكالات

يجهز العراق قوة خاصة لاقتحام بلدة تلعفر معقل تنظيم الدولة الإسلامية غربي الموصل بطريقة تهدف لتفادي وقوع عمليات قتل انتقامية ضد سكان البلدة من السنة.

والسيطرة على تلعفر أو عزلها عن مدينة الموصل جزء رئيسي في الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة للسيطرة على المدينة آخر معقل حضري رئيسي لا يزال تحت سيطرة التنظيم في العراق إذ أن هذا سيتيح للقوات البرية المشاركة في الهجوم إكمال تطويق الموصل.

وقال هشام الهاشمي المحلل المقيم في بغداد والذي يقدم المشورة للحكومة في شؤون الدولة الإسلامية إن قوات الجيش والشرطة التي تخطط لاقتحام تلعفر ستضم سنة وتركمانا شيعة فيما يعكس التركيبة الرئيسية لسكان البلدة.

كان السكان الشيعة في تلعفر قد فروا بعدما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية المنطقة قبل نحو عامين وأعلن من الموصل قيام “خلافة” امتدت أيضا على أجزاء من سوريا.

وبدأ هجوم استعادة الموصل في 17 أكتوبر تشرين الأول بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتشن الهجوم على تلعفر حتى الآن قوات الحشد الشعبي المشكلة في أغلبها من فصائل شيعية دربتها إيران وكانت مشاركتها في هجوم الموصل قد أثارت مخاوف من وقوع أعمال قتل طائفي.

وقال الهاشمي إن القوة التي ستضم 3500 فرد التي يجري تجهيزها لاقتحام تلعفر ستعمل انطلاقا من قاعدة جوية إلى الجنوب مباشرة من البلدة. وأضاف أن قوات الحشد الشعبي ستبقى خارجها وتفرض عليها حصارا.

وتحرص الحكومة العراقية على تبديد المخاوف من وقوع أعمال قتل طائفي في تلعفر بعدما هددت تركيا بالتدخل مشيرة إلى روابط تاريخية بالتركمان في العراق.