24-news : وكالات
ساهم شغف الاطلاع على سيرة ومسيرة الشاعر حيدر العبدالله في تنشيط محركات البحث من قبل الجمهور الذي التقاه لأول مرة من خلال ظهوره الأخير والأشهر، وحاول محبو الفصحى ارتشاف رحيق قصائده والعودة إلى مقاطع الفيديو والتدوينات التي أرشفت ظهوره في أكثر من محفل، خصوصاً في برنامج “أمير الشعراء” الذي نال لقبه عن جدارة واستحقاق، ومن الحقائق التي لم يكن أغلب الجمهور على دراية ومعرفة بها أن الشاعر الشاب حيدر العبدالله لديه ديوان شعري بعنوان “ترجّل يا حصان” يضم 18 قصيدة وألبوما صوتيا مطرزا بمقطوعات موسيقية من تأليف مرتضى الخنيزي، باستخدام آلات مثل الكمنجة والعود والناي.
العبدالله أصغر شاعر عربي وأول شاعر سعودي يحصل على جائزة “أمير الشعراء”، ويعتبر عاصمة الضباب والمشردين كما وصفها “لندن” ومدينة الأحساء بأنهما كانتا مؤثرتين في تشكيل شخصيته الشعرية مبكراً، حيدر قال في ظهور إعلامي إن أحب مهنة إلى قلبه هي “الفلاحة”، فهو يتمنى لو كان فلاحا،ً لأن هذه المهنة تجذر حبه للأرض والطبيعة والعطاء على حد وصفه، والمعلومة المهمة أن حيدر بدأت علاقته بالشعر منذ أن كان عمره 10 أعوام، وحظي برعاية ودعم واهتمام الشاعرين ناجي الحرز وجاسم الصحيح، وتمنى حيدر أن يعود به الزمن إلى الوراء للسهر ومجالسة الشاعر محمود درويش أحد أبطال رائعته “ترجل ياحصان”، ولديه أيضاً مشروع لترجمة أعمال الشاعر الأميركي “بيلي كولنز” إلى اللغة العربية. وتقول “ويكيبيديا” عن هذا الشاعر الذي يعمل بروفيسوراً للغة الإنجليزية في كلية “ليمان” بنيويورك إنه عين شاعراً للبلاط الأميركي في الفترة 2001- 2003 وفاز بجائزة “سلسلة منشورات الشعر الوطني” في العام 1991.
حيدر له وجهة نظر فلسفية تجاه الشعر، فهو لا يرى الشعر بحراً إنما قطرة، هناك من يوفق في التقاطها وهناك من لا يستطيع، ويعتقد أن الأرض والحب والإنسان هي عناصر اشتعال أي قصيدة، ومن مهام الشاعر الأولى صناعة الأمل وزرع البهجة وحب الحياة، على حد تعبيره.