24-news : وكالات
اعتبر ألكسي بورودافكين مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أن ورقة المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا يمكن أن تمثل أساسا للمفاوضات السورية.
وفي حديث أدلى به السبت 4 مارس/آذار أكد أن مؤتمر “جنيف 4” حقق تقدما خلافا لتوقعات البعض، داعيا منصة أستانا والأكراد وباقي أطراف المعارضة السورية المعتدلة إلى حضور الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف.
وأضاف بورودافكين، أن المعارضة أستانا وجنيف، حلبتان سياسيتان مختلفتان، مشيرا رغم ذلك إلى أنه لما كان لجنيف أن تلتئم لولا حلبة أستانا التي سبقتها.
وذكّر بأن أستانا جمعت الحكومة بالمعارضة السورية المسلحة الأمر الذي يحتم بحث القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار وصمود الهدنة في سوريا، على ألا يتم رغم ذلك تجاهل قضايا مفصلية على مسار التسوية في سورا في مقدمتها الدستور الجديد، وأجهزة السلطة في الدولة السورية.
وأشار إلى أن “المعارضة السورية المسلحة جزء لا يتجزأ من العملية التفاوضية، وهذا ما يسوّغ لها حقها في اختيار المسائل التي تراها مهمة في التسوية السياسية للنزاع السوري”.
وعلى صعيد ما خلصت إليه اجتماعات “جنيف 4″، شدد بورودافكين على ضرورة الحيلولة دون تعطيل الوتيرة السياسية التي تم التوصل إليها في اتجاه التسوية.
وتابع يقول: “مكتب دي ميستورا أعد ورقة خاصة من 12 بندا تتضمن مكونات الدستور السوري الجديد، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتشكيل فريق عمل مشترك يتابع قضية الدستور الذي يمثل أساس الأسس بالنسبة إلى مستقبل الدولة السورية والأرضية اللازمة للجهود المبذولة لتحقيق التسوية. إفراد هذه المسألة يمثل الخطوة الأولى على مسار تشكيل اللجنة الدستورية، وهذا ما تطالب به روسيا باستمرار”.
وبصدد الدور الأمريكي المنتظر في التسوية السورية، أشار بورودافكين إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل في الوقت الراهن على صياغة العناصر الرئيسية في مواقفها بما فيها تلك المتعلقة بالتسوية السورية، وأن هذا ما يفسر الخمول الأمريكي على هذه الحلبة في الوقت الراهن.
واستطرد قائلا: “منصات الرياض أو موسكو أو القاهرة، لا تمثل سائر أطياف المعارضة السورية، ونأسف لعدم دعوة الأكراد ومنصة أستانا وغيرهم إلى جولة جنيف الأخيرة من المفاوضات، مشددا على ضرورة “ألا تبتلع” منصة الرياض هذه المعارضات، وأن يتم جمع سائر أطياف المعارضة على أساس توافقي”.