24-news : وكالات
تميّز اليوم الثاني من الجولة السادسة من مفاوضات جنيف حول سوريا بضجة إعلامية حول جملة قالها المبعوث الأممي، ستيفان #دي_ميستورا، لأعضاء وفد المعارضة_السورية أثناء استقباله لهم مساء الأربعاء في مقر الأمم المتحدة.
فأثناء النقاش حول وثيقة كان دي ميستورا قدمها الثلاثاء للوفد تحت اسم “الآلية التشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية”، قدم وفد المعارضة مذكرة تضمنت عدداً كبيراً من الاستفسارات والتحفظات على ما تضمنته الوثيقة لناحية تولي مكتب المبعوث الخاص رئاسة الآلية التشاورية التي ستضم خبراء من الأمم_المتحدة ومن المعارضة و النظام ومن المجتمع_المدني والدول المعنية بالحل في سوريا، على أن تقدم هذه الآلية التشاورية أفكاراً لوفدَيْ النظام والمعارضة حول صياغة دستور جديد لسوريا وعقد مؤتمر حوار وطني. وبحسب مصادر متعددة في وفد المعارضة إلى جنيف فقد تراجع دي ميستورا عن وثيقته أمام تحفظات الوفد، قائلاً إنه مستعد لسحبها لكن المعارضين طلبوا فقط تعديلها وإعادة صياغتها.
وأوضح أعضاء في وفد المعارضة أن محور اعتراضهم على وثيقة المبعوث الأممي هو خشيتهم من أن تتحوّل الأنظار، بتواطؤ من الروس، عما تعتبره المعارضة الهدف الرئيسي من مفاوضات جنيف وهو تحقيق الانتقال_السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي على أن يُصار لاحقاً وفي ختام المرحلة الانتقالية إلى إنشاء جمعية تأسيسية تتولى صياغة مسودة دستور تُعرض على الاستفتاء العام، في حين تهدف وثيقة دي مستورا إلى تجاوز هذا الترتيب الذي نصت عليه قرارات أممية للوصول فوراً إلى مرحلة صياغة الدستور.