24-news-وكالات
يصادف شهر أغسطس/آب الجاري مرور عام على وقف ميليشيات_الحوثي الانقلابية صرف مرتبات موظفي الدولة البالغ عددهم أكثر من 1,2 مليون موظف في القطاعين المدني والعسكري.
وبحسب بيانات الموازنة العامة للدولة للعام 2014 “آخر موازنة عامة يجري إعدادها في اليمن” فإن ما يتم صرفه شهريا كمرتبات يبلغ 80 مليار ريال يمني (ما يعادل 216 مليون دولار أميركي)، الأمر الذي يعني أن إجمالي ما استولت عليه ميليشيات الحوثي من مرتبات الموظفين خلال 12 شهرا بلغ 960 مليار ريال يمني، بما يعادل مليارين و592 مليون دولار ” الدولار = 360 ريالا في الوقت الراهن”.
ورغم حالة السخط والتذمر من جانب مئات الآلاف من الموظفين الذين قذفت بهم ميليشيات الحوثي إلى رصيف البطالة وقوائم الفقراء المعدمين، إلا أن ردود الأفعال من جانب الموظفين لم ترتق حتى الآن إلى حجم معاناتهم، ويعزو مراقبون ذلك إلى حالة الخوف من بطش مسلحي الميليشيات الانقلابية التي تتعامل بوحشية مع كل من يطالب بحقوقه، وتتهم من ينتقد فسادها بالعمالة والارتزاق، وبأنه طابور خامس.
وخلال شهر رمضان الماضي، عمدت حكومة الانقلابيين بصنعاء إلى التحايل على مطالب الموظفين من خلال إصدار ما عرف بالبطاقة التموينية أو السلعية، التي تم صرفها لموظفي عدد من الجهات الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، بما يساوي نصف راتب عن شهر واحد أو شهرين يتحصل عليه الموظف عينيا، على شكل سلع ومواد غذائية وعبر مؤسسات تجارية معينة جرى التعاقد معها.