24- كالات
قال قائد بالمعارضة السورية المسلحة ووسائل الإعلام الرسمية إن قوات المعارضة والجيش السوري توصلا لاتفاق لإجلاء جميع السكان والمقاتلين من ضاحية داريا المحاصرة في دمشق لتنتهي بذلك واحدة من أطول المواجهات في الصراع المستمر منذ خمسة أعوام.
وحاصر الجيش السوري قوات المعارضة والمدنيين في داريا منذ عام 2012 ومنع وصول شحنات الطعام إليها ودأب على قصف المنطقة التي تبعد سبعة كيلومترات فقط عن دمشق مقر سلطة الرئيس بشار الأسد.
كانت داريا من أول الأماكن التي شهدت احتجاجات سلمية ضد حكم الأسد وقاومت المحاولات المتكررة التي قامت بها القوات الحكومية لإعادة السيطرة عليها مع تحول الصراع إلى حرب أهلية.
وقال الرائد أبو جمال قائد لواء شهداء الإسلام وهو الأكبر بين جماعتي المعارضة الرئيسيتين في داريا “لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن إجلاء جميع الأشخاص في داريا مدنيين ومقاتلين.”
وأضاف أن عملية الإجلاء -المماثلة لعمليات سابقة في مناطق محاصرة أخرى خلال فترات مختلفة من الصراع- ستبدأ يوم الجمعة وتستمر ليومين أو ثلاثة.
وفي الأسابيع القليلة الماضية صعّد الجيش قصفه للضاحية التي تسيطر عليها المعارضة مكثفا استخدامه للبراميل المتفجرة والقنابل الحارقة. وقالت المعارضة وعمال إغاثة إن المستشفى الوحيد هناك تعرض للقصف الأسبوع الماضي.
وقال همام السكري أحد سكان داريا الذي كان يعيش في ملجأ مع عائلته المؤلفة من ستة أفراد “صعب وصف الشعور. أربع سنين ظلينا متمسكين بداريا لآخر نفس. المدينة تدمرت من فوقنا. إحنا مو (لم) طالعين من مدينة طالعين من كوم حجار.”
وقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون في داريا عام 2012 -الكثير منهم في إعدامات ميدانية – بعد اقتحام قوات الأمن السورية الضاحية في أعقاب حمل المحل