24- كالات
أطلقت القوات التركية النار على مقاتلين تابعين لميليشيا كردية سورية تدعمها الولايات المتحدة يوم الخميس الأمر الذي يبرز التعقيدات التي يواجهها توغل تركي يستهدف تأمين المنطقة الحدودية من كل من تنظيم الدولة الإسلامية وأكراد سوريا.
ودخلت قوات تابعة للمعارضة السورية بدعم من قوات تركية خاصة جرابلس أحد آخر معاقل الدولة الإسلامية على الحدود التركية-السورية يوم الأربعاء.
لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومسؤولين حكوميين كبار أوضحوا أن الهدف من “عملية درع الفرات” هو منع وحدات حماية الشعب الكردية من الاستيلاء على أراض وملء الفراغ الذي خلفه تراجع تنظيم الدولة الإسلامية وهو أمر لا يقل أهمية عن القضاء على التنظيم نفسه.
وقالت قوات الأمن التركية إن الجيش قصف وحدات حماية الشعب الكردية جنوب جرابلس. ووصفت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة القصف بأنه طلقات تحذيرية.
ودوت أصوات إطلاق النار والانفجارات في التلال الموجودة بالمنطقة يوم الخميس بعد يوم من بدء التوغل.
وقال نوح قوجا أصلان رئيس بلدية قرقميش التي تقع على الجانب الآخر مباشرة من الحدود مع جرابلس إن بعض الانفجارات سببها تطهير قوات الأمن التركية للألغام والشراك الخداعية التي خلفها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية المنسحبون. وأضاف أن ثلاثة من قوات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا لقوا حتفهم لكن لم يقتل أي من القوات التركية.
وطالبت تركيا – وهي عضو في حلف شمال الأطلسي وصاحبة ثاني أكبر قوات مسلحة فيه – بانسحاب وحدات حماية الشعب إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات خلال أسبوع. وكانت القوات الكردية قد تحركت غرب الفرات في وقت سابق من هذا الشهر في إطار عملية مدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على مدينة منبج من الدولة الإسلامية وهي العملية التي اكتملت.
وترى أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية تهديدا لها بسبب صلاتها الوثيقة بالمسلحين الأكراد الذين حاربوها على مدى ثلاثة عقود على أراضيها. كانت المكاسب التي حققتها الوحدات في شمال سوريا أثارت قلق تركيا منذ بدء الحرب الأهلية في 2011 خشية أن تمتد السيطرة الكردية عبر الحدود وتغذي طموحات المسلحين الأكراد داخل