24- وكالات
أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن استراتيجية النمو والتطور لدولة الإمارات العربية المتحدة ترتكز بشكل أساسي على العنصر البشري، باعتباره الثروة والرهان الحقيقي لمستقبل وطننا المشرق، مشيدا بما حققته المرأة في كافة المجالات ومختلف الميادين.
جاء ذلك خلال استقباله عدداً من الوزيرات وعضوات المجلس والقيادات النسائية العاملة في القطاعين المدني والعسكري بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة أخذت مكانها الطبيعي في مسيرة التنمية الوطنية بفضل الرؤية الثاقبة والنظرة البعيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي مهد الطريق أمام المرأة لتشق طريقها بثقة وتتخطى كل الصعاب والعقبات لتبني الوطن مع شقيقها الرجل، منوها بالدعم الذي تلقته المرأة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة من منطلق إيمانه العميق بدورها الحيوي في البناء والتنمية والرقي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة أثبتت جدارتها وكفاءتها وتميزها ونجاحها في قيادة العديد من القطاعات الاجتماعية والتنموية والاقتصادية والسياسية، وأضافت للعمل الوطني أبعادا مهمة وأساسية في مسيرة التطور والازدهار من خلال مشاركتها الفعلية والحقيقية في كافة الجوانب وتحقيقها للإنجازات والمكتسبات الوطنية، مما مكنها أن تحتل مكانة مرموقة ومتقدمة على المستوى العالمي وأن تصبح رائدة في العديد من المجالات.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة كعهدها الدائم والأصيل تنطلق وترتكز في تطورها وتقدمها على المواطن باعتباره المحرك الرئيس لعملية التنمية، مشيرا إلى أنه بعد مرحلة بناء القواعد الأساسية في التعليم والصحة والبنية التحتية وتأهيل الكوادر الوطنية فإن المرحلة القادمة مرحلة تعتمد على التميز والإبداع والابتكار وعلى أبناء الوطن كما عهدناهم دائما أن يتسلحوا بالمعرفة والعلم وبذل المزيد من الجهود لتتواصل الإنجازات والنجاحات .
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن فخره ببنات الإمارات وبإنجازاتهن وأعمالهن المشرفة في مسيرة بناء الوطن وبأمهات الشهداء النماذج الحية والمشرفة اللاتي طبعن على ذاكرة هذه الأرض الطيبة قيم الإخلاص والوفاء والانتماء على وجه هذا الوطن، فهن رموز العطاء والتضحية والبذل.
وقال الشيخ محمد بن زايد “إنه خلال الـ 25 و50 سنة المقبلة سيكون مسار التغيير سريعا ونحن في دولة الإمارات نطمح أن نكون من بين أفضل 5 دول عالميا
مؤكدا أن القواعد الأساسية التي زرعها الشيخ زايد مع إخوانه المؤسسين قواعد قوية ومتينة وفي الاتجاه الصحيح وبصماتهم التي وضعوها في مسيرة الاتحاد واضحة يسهل المسير فيها لذلك فإن الجيل الذي يسلم الراية للجيل اللاحق مستند لأساس راسخ ورؤية بعيدة وخطط واضحة وأساس قوي ومتين وذي اتجاه صحيح، والحمد لله نحن في الوقت الحالي نعتقد أن دولة الامارات قدوة للعديد من الدول والمجتمعات.
من جانبهن أكدت القيادات النسائية أن الفرص التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لابنة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” في إتاحة الفرصة أمامهن في أن تتبوأ مكانتها الحقيقية ساهم بشكل أساسي في إثبات قدرة ابنة الإمارات على العمل والإنجاز وتسجيل حضور بارز ومميز في الساحة المحلية والمحافل الإقليمية والدولية وأن تساهم في عملية البناء والتنمية، وعاهدن على المضي بهذا الطريق وبذل المزيد من الجهود من أجل رفعة ورقي الوطن.