24- وكالات
أعادت الاتفاقيات التجارية بين السعودية والصين التي وقعت مؤخراً إحياء أقدم طرق التجارة الشهيرة بين العرب والصين والتي تمثلت بطريق الحرير البحري وطرق البخور البرية التي كانت تخترق الجزيرة العربية.
طريق الحرير البحري الذي بدأ قبل نحو 3 آلاف عام بنقل الحرير الصيني لجزيرة العرب والتبادل التجاري مع البضائع العربية من بخور ولبان ولؤلؤ، يقابله ميناء الخريبة شمال ضبا على البحر الأحمر وميناء العقير على الخليج العربي أشهر محطات توقف السفن المحملة بالحرير الصيني.
وطريق الحرير لقب أطلق على مجموعة الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا بطول 10 آلاف كيلومتر، والتي تعود بداياتها لحكم سلالة Han في الصين نحو 200 سنة قبل الميلاد. وأطلق عليها هذا الاسم عام 1877 من قبل جغرافي ألماني لأن الحرير الصيني كان يمثل النسبة الأكبر من التجارة عبرها.
ويعد مسار طريق الحرير البحري الذي ينطلق من ميناء كانتون بالصين ويعبر بحار الصين ثم يلتف حول سواحل شبه القارة الهندية ليدخل في البحار المحيطة بالجزيرة العربية، حيث يتفرع لفرعين أحدهما يذهب شمالاً في مياه الخليج العربي ليصل لبلاد ما وراء النهرين وبلاد فارس، وفرع آخر يتجه غرباً نحو سواحل اليمن والحجاز ويسلك البحر الأحمر. وهذا يبرز الدور الأساسي للسعودية بحكم موقعها الجغرافي، وهو ما ينسجم أيضاً مع رؤية المملكة 2030 والتي تركز على استغلال الموقع الجغرافي للسعودية.