24- وكالات
نقلت رويترز عن مصادر دبلوماسية في أوزبكستان خبر وفاة الرئيس إسلام كريموف إثر جلطة دماغية أدخلته المستشفى، لكن الحكومة الأوزبيكية لم تصدر بيانا رسميا بالواقعة.
نبأ وفاة كريموف دفع المحللين والخبراء والسياسيين إلى الدخول في دوامة تكهنات وتوقعات حول من سيخلف الرجل الذي حكم أوزبكستان بشكل صارم على مدى عدة عقود( تولى قيادة الجمهورية في 1989).
ويدور الحديث عن وجود ثلاثي من الخلفاء المحتملين وهم: رئيس هيئة أمن الدولة إينوياتوف ورئيس الحكومة ميرزيايف ووزير المالية عظيموف الذين يمسكون بأيديهم مجالات الأمن والسياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد، وقد يصبح أحد الثلاثة زائدا عن اللزوم ويتحول الثلاثي إلى ثنائي. وفي كل الحالات يجب عليهم الاتفاق فيما بينهم على الشخص الذي سيشغل منصب الرئيس.
وقبل التعرف على كل من الثلاثة الآنفين الذكر بالتفصيل يجب القول إن بعض الخبراء يشبهون أوزبكستان بكوريا الشمالية فيما يتعلق بتركيز السلطة في يدي شخص واحد وفيما يتعلق بانعدام الحريات العامة وأي شكل للمعارضة وانعدام أي معلومات رسمية عن السلطات الرسمية في هذه الدولة.
وكمثال على ذلك يمكن تذكر أن رئيس الوزراء الحالي شوكت ميرزيايف استلم منصبه هذا في 2003 ولكن صورته في وسائل الإعلام ظهرت فقط بعد مرور 3 سنوات. السلطة في أوزبكستان في عهد كريموف لم تكن الود لوسائل الإعلام.
ولعل الوضع المتوتر في الدول المجاورة للجمهورية مثل أفغانستان وطاجكستان وقرغيزيا قد يفسح المجال لتعاظم القوى الإسلامية المتطرفة في الجمهورية، وزيادة الاختلافات والنزاعات العرقية والإقليمية، واحتدام المواجهة بين مختلف الجماعات المسيطرة على السلطة بل وحتى اندلاع حرب أهلية.
ومن نافل القول إن أسباب اندلاع الاضطرابات والتمرد الاجتماعي موجودة في أوزبكستان خلال كل الفترة التي تلت انهيار الاتحاد السوفيتي وإعلان استقلال الجمهورية (مستوى المعيشة خلال كل هذه الفترة كان متدنيا جدا وكانت السلطات دائما تقمع أي محاولة للاحتجاج بشكل قاس جدا. كريموف لم يكن يشعر بأي حرج خلال اختياره لوسائل قمع الاضطرابات ومنع أي نشاط مدني. وكمثال على ذلك يمكن ذكر قمعه للتمرد في أنديجان عام 2005، الذي أسفر عن قتل العشرات من المحتجين).