بدأ مئات العراقيين الأحد إضرابا عن العمل في الدوائر الحكومية في بغداد ومناطق أخرى من العراق، تلبية لدعوة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، للضغط على حكومة بلادهم لمحاربة الفساد وتنفيذ إصلاحات.

ودعا الصدر في بيان، الجمعة، الموظفين العراقيين عموماً والمنتسبين منهم إلى التيار الصدري خصوصا، إلى الإضراب عن العمل والتواجد أمام دوائرهم، للتأكيد على أن الإصلاح مطلب داخل الحكومة، كما هو مطلب شعبي من خارجها.

كما دعا الصدر في البيان ذاته إلى الإضراب عن الطعام ابتداء من التاسع من الشهر الحالي في المؤسسات الدينية والثقافية للهدف نفسه.

وبدأ الأحد مئات الموظفين العراقيين إضرابا عن العمل، حيث تجمعوا أمام دوائر حكومية في بغداد ومناطق متفرقة من البلاد.

وفي بغداد، تجمع عشرات من أنصار الصدر من العاملين في مؤسسات بينها مجلس النواب ووزارات النقل والموارد المائية والعلوم والتكنلوجيا، أمام أماكن عملهم ورفعوا لافتات كتب على إحداها “لا للمفسدين في الدولة”.

وشارك مئات من الموظفين في محافظات أخرى، بينها ديالى وكربلاء والبصرة والناصرية وواسط، في الإضراب نفسه، رافعين شعارات بينها “كلنا ضد الفساد”.

وتصاعد السخط في العراق منذ الصيف الماضي، وخرجت تظاهرات عدة خلال الأشهر الفائتة في بغداد، شهد البعض منها اقتحام المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب.

وتعاني المؤسسات العراقية من انتشار الفساد وسلطة الأحزاب الكبيرة الأمر الذي انعكس على مستوى الخدمات وارتفاع معدلات البطالة وسوء الخدمات.

ويحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ عدة أشهر تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على تنفيذ الإصلاحات، لكنه يواجه مقاومة من أحزاب سياسية كبيرة تريد الاحتفاظ بامتيازاتها.