تحليل-تركيا تواجه توازنا دبلوماسيا بشأن خطة “المنطقة الآمنة” في سوريا

محمود احمد7 سبتمبر 2016آخر تحديث :
تحليل-تركيا تواجه توازنا دبلوماسيا بشأن خطة “المنطقة الآمنة” في سوريا

24- وكالات

سوف يتعين على تركيا تحقيق توازن بين الأهداف المتضاربة لكل من روسيا والولايات المتحدة إذا أرادت تحقيق طموحها بإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا ومواصلة الاستفادة من التوغل الذي منحها السيطرة على شريط ضيق على الحدود.

وتدعو تركيا القوى العالمية منذ عدة سنوات إلى المساعدة في إقامة منطقة لحماية المدنيين في سوريا التي طحنتها الحرب بهدف مزدوج يتمثل في تطهير الحدود من تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد وأيضا وقف موجة المهاجرين التي أثارت توترا في علاقتها مع أوروبا.

ويرفض الحلفاء الغربيون الفكرة حتى الآن وقالوا إنها تحتاج قوة برية كبيرة وطائرات لحماية منطقة “حظر طيران” وهو التزام كبير في ساحة قتال مزدحمة وفوضوية. وقالت روسيا- التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد- في الماضي إن أي توغل أجنبي سيكون غير قانوني.

لكن هجوم تركيا في شمال سوريا الذي شنته قبل نحو أسبوعين مع حلفائها من المعارضة السورية خلق ما يصفه مسؤولون في أنقرة “بمنطقة آمنة فعلية” وأسفر عن طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من آخر شريط حدودي كان تحت سيطرتهم بطول 90 كيلومترا.

وتحتاج تركيا الآن إلى دعم دولي لعملية أوسع للسيطرة على مثلث من الأراضي يمتد لمسافة 40 كيلومترا داخل سوريا ويشكل عازلا بين منطقتين يسيطر عليهما الأكراد إلى الشرق وإلى الغرب وفي مواجهة الدولة الإسلامية إلى الجنوب.

وقال مسؤول تركي كبير طلب عدم نشر اسمه كي يتسنى له الحديث عن الاستراتيجية بحرية أكبر “المرحلة الأولى من الخطة أنجزت. لم يعد لتركيا حدود مع الدولة الإسلامية. لكن هذه المنطقة لا تزال ضيقة للغاية ومعرضة لخطر الهجمات من الجانب الآخر.”

وأضاف “ما سيتم فعله الآن سيتوقف على التنسيق مع قوى التحالف والدعم الذي ستقدمه” وقال إن تحسن العلاقات مع روسيا “حرر يد تركيا” فيما يتعلق بالعمليات.

وسيطر المعارضون المدعومون من تركيا وهم في الغالب من السوريين العرب والتركمان الذين يقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر على الحدود بين بلدتي أعزاز وجرابلس يوم الأحد بعد سيطرتهم على 20 قرية من الدولة