24- وكالات -وكالات
أشادت الولايات المتحدة وروسيا بالانفراجة التي حدثت من خلال التوصل لاتفاق في الساعات الأولى من صباح يوم السبت بهدف إعادة عملية السلام في سوريا إلى مسارها لكن ضربات جوية بعد ذلك بساعات زادت شكوك مقاتلي المعارضة في صمود الاتفاق.
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا اللتان تدعمان أطرافا متناحرة في الصراع عن اتفاق في الساعات الأولى من صباح السبت ويشمل وقفا لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا بدءا من غروب شمس يوم الاثنين وتحسين إيصال المساعدات والاستهداف المشترك للجماعات الإسلامية المتشددة المحظورة.
لكن بعد ساعات فقط من الإعلان قال عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الانسان إن طائرات حربية قصفت سوقا في مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا مما أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات. وقال سكان محليون إنهم يعتقدون أن الطائرات روسية.
وقال عمال إغاثة دوليون وسكان إن محافظة إدلب شهدت تكثيفا في الضربات الجوية من مقاتلات روسية في الأشهر القليلة الماضية مما أدى إلى تدمير عشرات المستشفيات والمخابز ومرافق البنية التحتية في أنحاء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وتعرضت حلب لقصف جوي أيضا فيما استمر القتال على الأرض. وقالت الحكومة والمعارضة إن الجيش السوري هاجم مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب شمال البلاد لتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل دخول وقف جديد لإطلاق النار في أرجاء سوريا حيز التنفيذ يوم الاثنين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة أشخاص قتلوا إثر إسقاط طائرات هليكوبتر تابعة للجيش براميل متفجرة على شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة والذي تحاصره القوات الحكومية كما قصفت مقاتلات سورية أو روسية بلدات تسيطر عليها المعارضة في المناطق الريفية شمالا على طول خطوط إمداد رئيسية للمقاتلين.
وقال مقاتلو معارضة إنهم يخططون لهجوم مضاد.
وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق المتحدث العسكري باسم جماعة كتائب نور الدين الزنكي المعارضة – التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب- إن القتال يتصاعد على كل جبهات جنوب حلب لكن الاشتباكات في العامرية هي الأعنف.