24- وكالات
يعيش الوسط التعليمي بالجزائر غلياناً منذ مساء الخميس، بسبب اكتشاف خطأ وصف بـ”الخطير” في كتاب جديد لمادة الجغرافيا بالطور التعليمي المتوسط الأول، لأنه تضمن خارطة استبدل فيها اسم فلسطين بإسرائيل، الكيان الذي يعاديه الجزائريون بشدة منذ الأزل.
وأعلنت وزارة التعليم في بيان عن سحب الكتاب فوراً، وقالت: “تبعاً لاكتشاف خطأ في صفحة من الكتاب المدرسي، لمادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط المطبوع من طرف دار النشر، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، قررت وزارة التربية الوطنية السحب الفوري لهذا الكتاب ومطالبة الناشر بتصحيحه”. وذكرت بأنها فتحت تحقيقاً بهذا الشأن، وأشارت إلى أن النسخة التي تم اعتمادها، من طرف وزارة التعليم، لم تتضمن الخطأ الذي يقع تحت مسؤولية الناشر، بحسب الوزارة.
وينتظر إعادة عشرات الآلاف من نسخ الكتاب إلى المطبعة، بغرض تغيير الصفحة 65 التي ورد فيها الخطأ، الذي يراه نشطاء التيار الإسلامي والمحافظ “متعمداً”، بحجة أن وزير التعليم نورية بن غبريط “تحمل مشروعاً يتمثل في طمس هوية المجتمع الجزائري”.
أما الوزيرة فتقول إنها بصدد تنفيذ إصلاحات بهدف تحديث المقررات المدرسية، وبأن الإسلاميين لا يعجبهم ذلك. وتستفيد بن غبريط من دعم قوي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتضامن واسع من زملائها بالحكومة.
وأكثر ما يثير حساسية الإسلاميين والمحافظين، أن الوزيرة لا تجيد اللغة العربية وخطابها كله باللغة الفرنسية. ويرى هؤلاء أن أخطاءها كثرت، أخطرها في نظرهم تسريب أوراق امتحان الباكالوريا شهر مايو الماضي.
وكتب ناصر حمدادوش، البرلماني وقيادي الحزب الإسلامي “حركة مجتمع السلم”، بصفحته بـ”فيسبوك”: “المشكلة ليست في بن غبريط، ولكن المشكلة الحقيقية فيمن عينها، ومن يوفر لها الرعاية السامية. أستغرب من يعارض بوتفليقة ويدافع عن بن غبريط وأستغرب من يطالب بإقالتها ولا يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة”.