24- وكالات
يحتفل العالم في الجمعة الأولى من شهر أكتوبر كل عام بيوم الابتسامة، وهو العيد الوحيد في العالم الذي يحتفي بتعبير وجه الإنسان. ليس لأنه ينقل المشاعر الودية ويعرب عن الفرح فقط، بل أيضا يمكنه تعزيز صحة الإنسان.
ويرجع الاحتفال بهذا اليوم إلى سنة 1963 حين خاطب ممثلو شركة التأمين ” State Mutual Life Assurance Company of America ” الفنان هارفي بيلا طالبين منه ابتكار رمز مشرق، يسهل تذكره على بطاقة الشركة. وعرض هارفي على العملاء “الابتسامة” كعبارة عن وجه أصفر مبتسم.
لكن في زمن صور الأبيض والأسود نجد أن الابتسامة غائبة عن الوجوه، فربما سمحت تطبيقات الاتصال والتصوير الحديثة لنا في التقاط الصور وتوثيق أكثر لحظاتنا جنوناً، لكن الأمر كان مختلفاً تماماً قديماً، فإذا ما استعرضت مجموعة من الصور القديمة، ستلاحظ أن الأشخاص فيها لا توجد لديهم انفعالات أو حركات، وهم أقرب إلى وضع التجمد. وهذا ما يدفعنا للسؤال لماذا غابت الابتسامة عن الصور؟
السبب باختصار أن هؤلاء الناس كانوا يخشون من أن الابتسامة تجعلهم يبدون أكثر غباء وسخافة! لكن كان الاعتقاد لدى البعض بأن الناس كانوا يحجمون عن الابتسامة لإخفاء أسنانهم المفقودة أو العفنة، والتي كانت شائعة جداً قبل أيام طب الأسنان الحديث. لكن تبيّن أن ذلك لم يكن صحيحاً، فمن الممكن أن تبتسم دون أن تفتح فمك، كما أن الأسنان السيئة كانت أمراً عادياً في ذلك الوقت، فليس بالضرورة أنها كانت تجعل الشخص يبدو غير جذاب. فقد كان رئيس الوزراء البريطاني عام 1855 “لورد بالمرستون” يعتبر حسن المنظر على الرغم من فقدانه لعدد من أسنانه.
وبدحض نظرية الأسنان، كان هناك تفسير آخر لسبب امتناع الناس عن الضحك وهو الأكثر قبولاً، والذي يتعلق باستغراق التقاط الصورة في الكاميرات القديمة وقتاً طويلًا قد يتراوح بين 5 دقائق إلى 30 دقيقة! فأن تبقى هذه المدة الطويلة أمام الكاميرا أمر غير مريح، وقد يصعب على البعض الحفاظ على الابتسامة خلال هذا الوقت المستغرق. لكن هذا الأمر لم يتغير حتى حين أصبح التصوير في منتصف القرن التاسع عشر يستغرق أقل من دقيقة.
فتبيّن أن الناس لم يكونوا يبتسمون خوفاً من أن ذلك يجعلهم يظهرون في مظهر الأغبياء، حتى إنك تجد أن الكاتب الأميركي “مارك توين” لم يحبذ فكرة الابتسامة في الصور. ويقول “الصورة أكثر الوثائق أهمية، وليس أكثر جنوناً من الانتقال إلى الأجيال الأخرى بابتسامة سخيفة وغبية تبقى للأبد”.
بل شاع خلال القرن السابع عشر أن من يبتسم في الحياة والفن، هم: الفقراء، والفسقة، والسكيرون، والجهلة، وفي الترفيه.
ويرجع الاحتفال بهذا اليوم إلى سنة 1963 حين خاطب ممثلو شركة التأمين ” State Mutual Life Assurance Company of America ” الفنان هارفي بيلا طالبين منه ابتكار رمز مشرق، يسهل تذكره على بطاقة الشركة. وعرض هارفي على العملاء “الابتسامة” كعبارة عن وجه أصفر مبتسم.
لكن في زمن صور الأبيض والأسود نجد أن الابتسامة غائبة عن الوجوه، فربما سمحت تطبيقات الاتصال والتصوير الحديثة لنا في التقاط الصور وتوثيق أكثر لحظاتنا جنوناً، لكن الأمر كان مختلفاً تماماً قديماً، فإذا ما استعرضت مجموعة من الصور القديمة، ستلاحظ أن الأشخاص فيها لا توجد لديهم انفعالات أو حركات، وهم أقرب إلى وضع التجمد. وهذا ما يدفعنا للسؤال لماذا غابت الابتسامة عن الصور؟
السبب باختصار أن هؤلاء الناس كانوا يخشون من أن الابتسامة تجعلهم يبدون أكثر غباء وسخافة! لكن كان الاعتقاد لدى البعض بأن الناس كانوا يحجمون عن الابتسامة لإخفاء أسنانهم المفقودة أو العفنة، والتي كانت شائعة جداً قبل أيام طب الأسنان الحديث. لكن تبيّن أن ذلك لم يكن صحيحاً، فمن الممكن أن تبتسم دون أن تفتح فمك، كما أن الأسنان السيئة كانت أمراً عادياً في ذلك الوقت، فليس بالضرورة أنها كانت تجعل الشخص يبدو غير جذاب. فقد كان رئيس الوزراء البريطاني عام 1855 “لورد بالمرستون” يعتبر حسن المنظر على الرغم من فقدانه لعدد من أسنانه.
وبدحض نظرية الأسنان، كان هناك تفسير آخر لسبب امتناع الناس عن الضحك وهو الأكثر قبولاً، والذي يتعلق باستغراق التقاط الصورة في الكاميرات القديمة وقتاً طويلًا قد يتراوح بين 5 دقائق إلى 30 دقيقة! فأن تبقى هذه المدة الطويلة أمام الكاميرا أمر غير مريح، وقد يصعب على البعض الحفاظ على الابتسامة خلال هذا الوقت المستغرق. لكن هذا الأمر لم يتغير حتى حين أصبح التصوير في منتصف القرن التاسع عشر يستغرق أقل من دقيقة.
فتبيّن أن الناس لم يكونوا يبتسمون خوفاً من أن ذلك يجعلهم يظهرون في مظهر الأغبياء، حتى إنك تجد أن الكاتب الأميركي “مارك توين” لم يحبذ فكرة الابتسامة في الصور. ويقول “الصورة أكثر الوثائق أهمية، وليس أكثر جنوناً من الانتقال إلى الأجيال الأخرى بابتسامة سخيفة وغبية تبقى للأبد”.
بل شاع خلال القرن السابع عشر أن من يبتسم في الحياة والفن، هم: الفقراء، والفسقة، والسكيرون، والجهلة، وفي الترفيه.