جسد النساء بعين المتنبّي.. السّمينة أجمل ودون مكياج

محمود احمد15 يوليو 2017آخر تحديث :
جسد النساء بعين المتنبّي.. السّمينة أجمل ودون مكياج

24 news- وكالات

على الرغم من اختلاف النقاد حول وجود قصائد غزل للمتنبّي، أو اختلافهم على موقف ونظرة المتنبي حيال المرأة، إلا أن إحدى قصائده الشهيرة، تكشف رسمه لملامح المرأة التي يراها جميلة، متنقلاً من الحواجب والوجه إلى الوركين حتى يصل إلى أسفل الساق في منطقة “العرقوب” وهي المنطقة التي تعلو كعب القدم من الخلْف.
فقد حدّد المتنبي في قصيدة مدح فيها “كافور” سنة 346 هجرية، مواصفات المرأة الأجمل، ومنتقداً في الوقت نفسه، ولع النساء في عصره، بتصنّع الجَمال وإبراز مفاتن صنِعت صناعة ولم تكن على طبيعتها.
يقول في قصيدته التي كتبها في “كافور”: (ما أوجه الحَضَر المستحسنات به كأوجه البدويات الرعابيب). ويتّفق العكبري والواحدي، وهما من شرّاح شعره، على شرح “الرعابيب” بأنها جمع لكلمة “رعبوبة” وتعني “المرأة الممتلئة البيضاء” كما يحدد العكبري، وتعني “المرأة السمينة” بشرح الواحدي.
وإذا كان المتنبي بدأ بتفضيل المرأة “الممتلئة البيضاء” أو “السمينة” فإنه يواصل شرح أسباب هذا التفضيل بقوله مباشرةً: “حُسنُ الحضارة مجلوبٌ بتطريةٍ وفي البداوة حسنٌ غير مجلوبِ”. والقصد من “التطرية” هي معالجات البشرة بمختلف أنواعها وأزمانها والتي توضع لإحداث فارق في اللون والأثر، وهي جزء من “المكياج”. وبهذا يصبح الحُسْن غير المجلوب، أي غير الخاضع للمعالجات، هو تتمة مواصفات المرأة التي يراها المتنبي أجمل من سواها.