24- وكالات
عديدة هي الفضائح الجنسية في التاريخ السياسي، إلا أن أشهرها تلك التي كادت تطيح بأهم رئيس في العالم. فمن لا يذكر فضيحة الرئيس بيل كلينتون مع متدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي حيث تعرض كلينتون للمساءلة والمحاسبة من قبل الكونغرس واستدعي لجلسة استجواب قللت من مكانته واحترام مركزه كرئيس للولايات المتحدة.
فقد لاحق الإعلام الأميركي الرئيس ونبش في ماضيه وفي علاقاته النسائية السابقة مع بولا جونز وجنيفر فلور. واضطر كلينتون في شهادته أمام الكونغرس إلى الحديث بشكل جريء وصريح عن علاقته بلوينسكي وتم التدقيق في هذه العلاقة بشكل يخدش الحياء، ما سبب إحراجاً شديداً لعائلته و خصوصا زوجته هيلاري التي وقفت إلى جانبه وساندته بقوة، وسط اتهام البعض لها بأنها كانت تخطط لمستقبل سياسي آنذاك، ولهذا طلب الطلاق لم يكن وارداً.
لكن كلينتون نجا في النهاية ولم يضطر إلى الاستقالة، بينما لاحقت الصحافة مونيكا لوينسكي، قالبة حياتها رأسا على عقب ما أثر عليها بشكل سلبي تحدثت عنه لاحقاً في كتاب مطول عن هذه العلاق.
فضيحة الجنرال المخضرم
أما في المرتبة الثانية فتأتي فضيحة الجنرال المخضرم ديفيد باتريوس، التي يقال إنها حرمته من أن يكون مرشحا للرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري. فقد ربطت باتريوس علاقة مع صحافية كانت تكتب كتاباً عن سيرته الذاتية كجنرال بأربع نجوم تخرج من كلية ويست بوينت الشهيرة واعتلى مناصب رفيعة في المؤسسة العسكرية منها دوره المفصلي في حرب العراق ومن ثم تربعه على عرش المؤسسة الاستخباراتية الأولى في العالم وهي وكالة الاستخبارات المركزية الـ”سي أي إيه”. وقد استغرب البعض بأن رجلاً بمكانة الجنرال باتريوس يمكن أن يرتكب أخطاء توضع في خانة المراهقين، حيث كان يرسل لها رسائل خاصة من حساب بريد الوكالة الرسمي دون الأخذ بالاعتبار المخاطر الأمنية، ومنها إمكانية تجنيد الصحافية من قبل دولة عدوة، وهو أمر يعرّضه للابتزاز ويعرض أمن الولايات المتحدة للخطر.
إلا أن باتريوس لم ينج في النهاية من الفضيحة واستقال، كما تعرض أيضا للملاحقة القضائية ودفع غرامة بمقدار100 ألف دولار لتفادي السجن.