24- وكالات
للمرة الأولى في مهرجان فني لبناني اضطرت القوى الأمنية لتأمين حفل موسيقى بحراً وبراً بعد موجة من الشائعات التي جاءت لتهدد ليلة غنائية أحيتها المطربة اللبنانية نانسي عجرم مساء يوم الجمعة في جنوب لبنان.
وانتشرت على شاطئ مدينة صيدا ذات الأغلبية السنية زوارق ومراكب للجيش اللبناني مشكلة طوقاً امنياً مائياً لدعم انتشار امني في محيط وداخل ملعب صيدا البلدي لضمان أمن مهرجان نظمته اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية برعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع بلدية صيدا.
وجاءت هذه الإجراءات بعد حملات طالبت بعدم إقامة أي من الحفلات التي تسيء إلى المناخ الإسلامي للمدينة حيث انتشرت لافتات علقت على جدران المدينة تقول: ”صيدا لن ترقص” وذلك رداً على شعار “صيدا تغني” الذي اتخذ رمزاً للمهرجانات الفنية.
وقال بيان بإسم المعارضين للحفل على الفيسبوك إن “صيدا مدينة للإنشاد تستقبل فرقاً لتلاوة القرآن أما نانسي عجرم وأمثالها فلا أهلا ولا سهلا.”
واشتدت هذه الحملة مع ليلة بدء الحفل وقبيل صعود عجرم إلى المسرح عندما انتشرت بيانات نسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية تهدد عجرم ومنظمي الحفل وقد وزعت بيانات لأهل المدينة كتبت عليها عبارات وذيلت بعلم تنظيم الدولة وتهدد الحضور بالقول ” لن تنعموا بهذه الليلة لا تجربوا صبرنا ولا تختبروننا وكل خياراتنا مفتوحة براً وبحرا أو جواً وستتحول المياه الى نيران والسماء الى غبار.”
غير أن القوى الأمنية أكدت أن هذه مجرد أعمال صبيانية غير مسؤولة وأن من وزعوا البيانات تتم ملاحقتهم .
وحضرت عدة شخصيات سياسية الحفل في مقدمتها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ووزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي .
وأضاءت الألعاب النارية سماء المدينة وانطلق المهرجان حيث دخلت نانسي عجرم إلى المسرح وأمام حضور من ألفي شخص حاملة العلم اللبناني ملقية التحية على أهل صيدا بأغنية للسيدة فيروز ” بتتلج الدني بتشمس الدني