24- وكالات
أعلنت السودان انضمامها لقائمة الدول التي تحظر استيراد المنتجات الزراعية لمصر بعد الولايات المتحدة ثم روسيا والإمارات، وأخيراً السودان التي أعلنت ذلك صباح اليوم الأربعاء.
من جهتها وفي بداية الأزمة، نفت وزارة الزراعة المصرية صحة ما تردد عن منع عدد من المنتجات المصرية من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقالت إنه لم يتم إصدار قرارات أميركية جديدة تتعلق بحظر استيراد منتجات غذائية أو زراعية مصرية، وأن الوثائق الأميركية تؤكد أن بعض المنتجات ممنوعة منذ عام 2009 ولم تصدر قرارات جديدة بمنع أي منتج مصري في العامين الأخيرين.
وتداولت مؤخراً تقارير حول إصابة عدد من الأشخاص بفيروس الكبد الوبائي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى معلومات تفيد بأن مصدر الفيروس المحتمل هو منتج فراولة مجمدة مستوردة من مصر.
كما أصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، قبل أيام، تعميماً بتشديد الإجراءات الرقابية على الفراولة المجمدة والمستوردة من مصر، تجنباً لوصول أي منتجات ملوثة أو تشكل خطراً على المستهلك بالدولة.
أما روسيا فقد أعلنت يوم الجمعة الماضي، أنها ستعلق بشكل مؤقت واردات الفاكهة والخضراوات من مصر بدءا من غد الخميس، وسارعت الحكومة المصرية إلى إرسال لجنة فنية رفيعة المستوى للتفاوض مع الجانب الروسي بشأن الخلاف التجاري الراهن فيما يتعلق بالسلع الزراعية.
وأصدرت وزارة التجارة السودانية صباح اليوم الأربعاء، قراراً بوقف استيراد الخضر والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتاً، وذلك حرصاً على صحة وسلامة الإنسان والحيوان في السودان.
وأشارت الوزارة إلى أن القرار سيظل سارياً إلى حين اكتمال الفحوصات المعملية والمختبرية لضمان السلامة، وفقاً للوكالة.
وقال أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، الدكتور حمدي البطران، إن السنوات الماضية شهدت تغيراً كاملاً في خريطة وجودة المنتجات الزراعية لمصر، بسبب اعتماد وزارة الزراعة المصرية في عهد الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، على مبيدات تسبب عددا كبيرا من الأمراض وخاصة السرطان.
وتابع: “لكن هناك مبيدات كثيرة تم حظرها خلال أعوام ما بعد ثورة يناير 2011، وأصبحت وزارة الزراعية ترفض استيراد غالبية المبيدات التي تسبب أمراضاً سرطانية”.
وأوضح في حديثه لـ”العربية.نت”، أن هذا الموضوع ليس بجديد ولكنه أثير مؤخراً بسبب رفض وزارة الزراعة لشحنات القمح المصاب بفطر الإرجوث، وهو ما دفع إلى اتجاه عدد كبير من رجال الأعمال المستوردين للقمح إلى إثارة هذا الموضوع من جديد.
ولفت إلى أن قرارات الحظر التي أصدرتها الولايات المتحدة لبعض المنتجات الزراعية المصرية لم تصدر خلال العام الجاري أو الماضي ولكنها صدرت قبل سنوات، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لإثارة هذه الموضوعات في الوقت الحالي.
وقال إن روسيا حينما علقت قبل أيام استيراد منتجات زراعية أو فاكهة من مصر، إنما يعود بشكل مباشر إلى رفض مصر لشحنات القمح، خاصة وأن مصر تعد أكبر مستورد للقمح الروسي على مستوى العالم، وربما اتجهت الحكومة الروسية إلى ذلك في إطار ضغوط على الحكومة المصرية لتمرير استيراد القمح الروسي.