24-news : وكالات
لسنوات عديدة هيمنت الخلافات بين السعودية أكبر منتج للنفط في “أوبك” و”إيران” على المناقشات في قاعة المؤتمرات في المنظمة. لكن ما إن تمكن الطرفان من التوصل إلى حل وسط نادر يوم الأربعاء، حتى بزغت قوة كبرى ثالثة في “أوبك” وهي العراق.
فقد تجاوزت بغداد طهران لتصبح ثاني أكبر منتج للخام في التكتل منذ أعوام عديدة، إلا أنها ظلت بعيدة عن الأضواء داخل “أوبك”.
غير أن العراق أظهر موقفاً خارج سرب المباحثات التي أفضت إلى اتفاق حول تخيض الإنتاج في الجزائر، حيث أبلغ وزير النفط العراقي الجديد جبار علي اللعيبي نظيريه السعودي خالد الفالح والإيراني بيجن زنغنه أنه لا يحبذ فكرة وضع سقف للإنتاج مجدداً عند 32.5 مليون برميل يومياً، بحسب مصادر في المنظمة.
وينظر بعض أعضاء “أوبك” إلى إعادة العمل بسقف للإنتاج الذي جرى التخلي عنه قبل عام، باعتباره عاملاً حاسماً لمساعدة المنظمة على إدارة سوق متخمة بالمعروض ودعم الأسعار التي هبطت إلى أقل بكثير من احتياجات الميزانية لغالبية المنتجين.
لكن اللعيبي أبلغ الاجتماع بأن سقف الإنتاج الجديد ليس مناسبا لبغداد، نظرا لأن “أوبك لم تقدر إنتاج العراق حق قدره بعد أن قفز في السنوات الأخيرة”.
وقالت مصادر إن ذلك أعقبته حالة من الارتباك، وفقاً لما نقلته “رويترز”.
واختارت “أوبك” بعد مناقشات فرض سقف للإنتاج في نطاق 32.5-33 مليون برميل يومياً، فيما يبلغ إنتاج “أوبك” حاليا 33.24 مليون برميل يوميا.
وخرج وزراء دول “أوبك” من الاجتماع تعلو وجوههم البسمة مشيدين بأول اتفاق للمنظمة لخفض الإنتاج منذ 2008، إلا أن اللعيبي دعا لعقد لقاء صحافي منفصل ليشكو فيه من تقديرات “أوبك” لإنتاج العراق.