5 أسباب تجعل حلم الوصول لكرسي مجلس إدارة بنك صعبة

محمود احمد2 أكتوبر 2016آخر تحديث :
5 أسباب تجعل حلم الوصول لكرسي مجلس إدارة بنك صعبة

24- وكالات

الناتج الإجمالي الكلي للدول يتشكل عن طريق مساهمة قطاعات اقتصادية حيوية ومتباينة فيما بينها في الدخل العام، غير أن تباين تلك القطاعات جعل من الصعب تأثير قطاع واحد على مجمل الاقتصاد المحلي وقد لا ينعكس إخفاق أحدها بالضرورة على الأداء الاقتصادي العالمي، الذي سلم من كل التقلبات عدا مزاجية القطاع المصرفي وقدرته على تحديد المخاطر التنظيمية بدقة والتعامل معها، الأمر الذي جعل الانضمام لمجالس إدارة البنوك من أصعب القرارات التي يتخذها الأفراد بالمقارنة مع انضمامهم لمجالس الإدارة بأي قطاعات اقتصادية أخرى.
تختلف البنوك على نطاق واسع من حيث الحجم، تباين المنتجات، قاعدة العملاء، التأثير والحضور الدولي، وكذلك طريقة تكوين مجالس الإدارة والأدوار المطلوبة لشغل هذه المناصب. وبالرغم من هذا التنوع الكبير، يلحظ العديد من الخبراء في الحوكمة أن أعضاء مجالس الإدارة بالبنوك مختلفون عن بقية المجالس لخمس أسباب مهمة لا تجتمع إلا في القطاع المصرفي.
ووفقا لفرانك دانجيرد، الشريك الإداري في هاركورت، “أن السبب الأساسي لصعوبة وصول التنفيذيين لمجالس إدارة البنوك يكمن في طبيعة القطاع المصرفي المعقدة. فمعظم القطاعات لا تتطلب من المدراء معرفة دقيقة بالمنتجات والخدمات ليتمكنوا من إدارة أعمالهم بالشكل الصحيح، فعلى سبيل المثال لا يتعين على المدراء معرفة فك شفرة رموز معقدة أو كتابتها ليكونوا مؤهلين بشكل كامل للجلوس على مقاعد مجالس إدارة بشركات التقنية، أو معرفة مستفيضة بمستقبل التقنية الحديثة أو شبكة التكنولوجيا لتكون مؤهلاً بشكل كبير للانضمام لمجلس إدارة شركة اتصالات عامة، فيما يحتم القطاع المصرفي على أعضاء مجالس الإدارة فهمهم العميق بطبيعة القطاع والمنتجات المطروحة بالمقام الأول لأن المحافظة على أداء القطاع يتأتى من خلال قدرتهم على إدارة المخاطر، ولا يمكن قياس المخاطر بدون معرفتها وتحديدها بشكل كامل.
بالإضافة لذلك، تنمو الأعمال في البنوك المحلية بشكل متسارع ومتسق مع النظام الاقتصادي العالمي، ما يجعل أداء البنوك عرضة للتذبذب والتغيير السريع والطارئ الذي يتطلب سرعة التحرك والاستعداد لاتخاذ قرارات حساسة ومهمة، فعلى سبيل المثال، المسائل التي ترتبط بالتمويل والسيولة قد تتغير في أقل من ٢٤ ساعة، فلو كانت البنوك تعتمد على تمويل المشاريع ولو بشكل جزئي قد تفاجئ في وقت لاحق بجفاف السيولة في حال لم تكن مستعدة للتعامل مع المرحلة واتخاذ القرارات المناسبة للخروج من هذه الأزمة أو تفاديها.