كيف خسرت عملة “بيتكوين” 3 مليارات دولار بـ 40 دقيقة؟

محمود احمد10 يناير 2017آخر تحديث :
كيف خسرت عملة “بيتكوين” 3 مليارات دولار بـ 40 دقيقة؟

24-news-وكالات

لم تتوقف عملة الـbitcoin بيتكوين عن إثارة الجدل منذ تأسسيها، لكن مع تجاوز قيمتها الألف دولار مؤخراً ثم تراجعها الحاد، تزايدت التساؤلات حول الأساسيات التي تدعم الطلب على هذه العملة الرقمية، التي لا تصدر عن أي بنك مركزي، ولا تخضع لأي جهة إشرافية.
وتدخل الـ”بيتكوين” عامها الثامن بثقة مميزة، بعد أن تفوقت العملة الرقمية على جميع العملات الرئيسية ومؤشرات الأسهم وعقود السلع في 2016.
وجاءت معظم المكاسب في النصف الثاني من العام حيث قفزت بـ43%. وواصلت موجة الارتفاع ليقدم العام الجديد مستويات قياسية جديدة لامست 1162 دولارا الأسبوع الماضي. ولكن مرة أخرى، وقعت الـbitcoin ضحية التقلبات حيث خسرت 20% من قيمتها أو 3 مليارات دولار بأقل من 40 دقيقة.
وكانت الصين، مرة جديدة، من أبرز العوامل وراء ارتفاع وهبوط الـbitcoin حيث شكلت تداولات العملة باليوان أكثر من 95% من إجمالي تداولات العملة في الأشهر الستة الماضية، مع تهافت الصينيين إليها تحوطا من هبوط اليوان وسعيا لإخراج أموالهم من الصين.
ثم أتى المركزي الصيني ليحبط، مرة جديدة، معنويات هؤلاء المتداولين المتحمسين، حيث اجتمع من شركات الصيرفة المتعاملة بالـbitcoin وحذرها من جديد من تقلبات العملة، ومن عدم تمتعها بمكانة قانونية، الأمر الذي تسبب بخسائر للعملة قاربت 200 دولار في ساعات فقط.
وعلى الرغم من التراجعات، تستمر الـbitcoin باستقطاب المستثمرين من عدة خلفيات وأهداف، فالبعض يعتبرها ملاذا آمنا للتحوط من عدم الاستقرار المالي، مثل الهند وفنزويلا والصين، أو التحوط من الضبابية السياسية مثل انتخاب ترمب أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولكن مستثمري الأجل الطويل يركزون على أساسيات الbitcoin فالعملة غير خاضعة لأي بنك مركزي، وبالتالي فإن قيمتها مرتبطة بقوى العرض والطلب، وكون نمو المعروض النقدي يتلاشى مع الوقت، فقيمة العملة قد تستمر بالارتفاع.