24 news -وكالات
بمجرد أن يضع الإعصار أوزاره وتهدأ العواصف، تبدأ عملية تقييم الخسائر الفادحة التي خلفها، من بشرية إلى اقتصادية. ويتحول الاهتمام عموماً نحو الأثر الاقتصادي للكارثة الطبيعية التي أتت على حين غرة، من أضرار تلحق بالممتلكات والعقارات والتكاليف الباهظة لإعادة البناء، إلى خسائر شركات التأمين، مروراً بتعطل قنوات الإنتاج والتوزيع وارتفاع التكلفة ومعها الأسعار، إلى جانب فقدان الوظائف.
وقبل إعصار “هارفي” الذي يضرب مدينة هيوستن منذ 25 من أغسطس الجاري، عصفت بمناطق أميركية أخرى عدة أعاصير في السابق، كبد اقتصادها عشرة من أشدها غضباً، خسائر تقارب النصف تريليون دولار.
وبينما يواصل الإعصار “هارفي” تفريغ ما تبقى من غضبه على هيوستن الأميركية ومناطق أخرى، يستمر تصاعد تقديرات الأضرار الاقتصادية التي لحقت برابع أكبر مدينة أميركية.
وحتى الآن قدرت “موديز” الخسائر التي تكبدتها هيوستن جراء “هارفي” بين 30 و40 مليار دولار، يضاف إليها 7 مليارات أخرى خسرها اقتصاد المدينة جراء توقف أنشطة الفنادق والمطاعم ومحلات التجزئة.
فيما علا سقف تقديرات شركة “آر إم إس” المتخصصة في تقييم المخاطر، التي قالت إن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي سببتها العاصفة المدارية “هارفي” في الولايات المتحدة قد يبلغ ما بين 70 و90 مليار دولار، معظمها ناجمة عن السيول التي اجتاحت منطقة “هيوستون”.