موسكو: لا جدوى من كبح إنتاج النفط في ظل الأسعار الراهنة

محمود احمد1 سبتمبر 2016آخر تحديث :
موسكو: لا جدوى من كبح إنتاج النفط في ظل الأسعار الراهنة

24- وكالات

صرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الخميس 1 سبتمبر/أيلول بأن روسيا لا ترى جدوى في اتخاذ تدابير بسوق النفط في ظل الأسعار الراهنة، لكنه أكد استعداد موسكو لمناقشة هذه المسألة.

وردا على سؤال فيما إذا كانت روسيا مستعدة لبحث مسألة الحد من إنتاج النفط مع الدول الأعضاء في منظمة “أوبك”، قال نوفاك: “نحن جاهزون دائما للحوار، ومراقبة الوضع في السوق، وكل شيء يعتمد على مدى الجدوى (من الإجراءات)”.

ويرى الوزير النفط الروسي أن أسعار النفط في الوقت الراهن استقرت عند مستويات مقبولة، لذلك ليست هناك جدوى كبيرة من بحث قضية الحد من إنتاج الخام، وقال: “حاليا سعر برميل النفط عند 50 دولار، وبرأي فهو سعر مقبول، وفي حال انخفاض الأسعار آنداك يمكننا بحث مسألة تجميد الإنتاج بحماس أكبر”.

ويأتي ذلك قبيل اجتماع مرتقب الشهر الجاري للدول الأعضاء في منظمة “أوبك” وخارجها بالجزائر لبحث التدابير اللازمة لتحقيق استقرار الأسعار.

وسيجري هذا الاجتماع على هامش منتدى الطاقة الدولي، الذي يضم المنتجين والمستهلكين في الجزائر، خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/أيلول.

من جهتها، قالت السعودية، أكبر منتج للنفط في “أوبك” وأحد أبرز المنتجين العالمين، إن منظمة “أوبك” تتحرك صوب موقف مشترك بشأن تعديل مستويات إنتاج النفط.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في كلمة ألقاها في طوكيو يوم الخميس: “أعتقد أن هناك تحركا صوب (تبني) موقف مشترك، صوب جهد مشترك… إذا اتفق المنتجون الآخرون فسيكون من المعقول للسعودية أن تقبل السير على نفس الدرب”، منوها إلى أهمية انضمام جميع المنتجين للاتفاق ليكون له أثر فعال على سوق النفط.

وكان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قد صرح خلال مقابلة مع وسائل إعلام سعودية، بأن السوق مشبع بالنفط الخام، والسعودية، لا ترى حاجة للإنتاج بكامل طاقتها.

بدوره، قال العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في “أوبك”، إنه سيدعم أي قرار بتثبيت إنتاج النفط لدعم الأسعار في الأسواق.

وتتطلع سوق النفط إلى ما سيتمخض عن هذا الاجتماع، وخاصة أن اتفاقا سابقا لتثبيت إنتاج النفط بين الدول المنتجة داخل “أوبك” وخارجها قد انهار في أبريل/نيسان الماضي، بعدما طالبت السعودية بأن تشارك إيران فيه، بينما أعلنت طهران حينها رفضها تثبيت الإنتاج، سعيا لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية عنها مطلع العام الجاري.

لكن طهران أعربت، هذه المرة، عن استعدادها للتعاون لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، وتتوقع من الآخرين أن يحترموا حقوقها في استعادة حصتها السوقية التي خسرتها.

وتشدد طهران على أنها لن تكون مستعدة لدعم أي إجراء مشترك إلا بعد وصولها لمستوى الإنتاج قبل العقوبات والبالغ 4 ملايين برميل يوميا. وتشير بيانات “أوبك” إلى أن إيران ضخت 3.6 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز.