24- وكالات
هبطت أسعار النفط أربعة بالمئة يوم الجمعة مبددة معظم المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة بعدما قال متعاملون إن عاصفة استوائية كانت السبب في الانخفاض غير المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية هذا الأسبوع.
وأغلقت السوق مرتفعة ثلاثة بالمئة لتسجل بذلك أول مكاسب في ثلاثة أسابيع واستند متعاملون إلى الآمال بالتوصل إلى اتفاق عالمي بعدما اتفقت روسيا والسعودية على التعاون في السوق التي بها وفرة في المعروض من الخام.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 1.98 دولار في تسوية يوم الجمعة إلى 48.01 دولار للبرميل بعدما ارتفع فوق 50 دولارا لأول مرة في أسبوعين يوم الخميس. وتراجع الخام الأمريكي بواقع 1.74 دولار إلى 45.88 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط ارتفعت يوم الخميس بعد نشر بيانات حكومية في الولايات المتحدة أظهرت أكبر انخفاض أسبوعي في مخزونات الخام منذ يناير كانون الثاني 1999 الأسبوع الماضي.
وقال جيمس وليامز رئيس شركة دبليو.آر.تي.جي ايكونوميكس لاستشارات الطاقة “معظم الزيادة التي جرى تسجيلها أمس كانت على أساس قراءة خاطئة بشأن انخفاض مخزونات الخام الأمريكية. لكن نظرة عن كثب أظهرت أن ذلك (الانخفاض في المخزونات) كان السبب الأبرز له حدوث عاصفة أدت إلى تأخر الواردات.”
وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة أن عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة ارتفع للأسبوع العاشر في 11 أسبوعا مسجلا أطول موجة من عدم تخفيض عدد المنصات منذ 2011.
وقال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة يوم الجمعة إن الأمر قد يستلزم إبرام اتفاقين منفصلين على التثبيت المحتمل لإنتاج النفط أحدهما بين أعضاء أوبك والآخر بين المنظمة والمنتجين خارجها.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن يتجاوز الطلب على النفط المعروض في الربع الثالث من 2016 وهو ما يعني أن مستويات المخزون العالمي القياسية قد تبدأ في الانخفاض.
لكن محللين من مورجان ستانلي قالوا في مذكرة نشرت يوم الجمعة إن هناك احتمالات بألا تستعيد السوق توازنها حتى “أواخر 2017 أو ربما حتى 2018.