24- وكالات
على ارتفاع شاهق فوق مياه موحلة كان من المفترض أن يكون جسر نهر يالو الجديد رمزا لحقبة جديدة من العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية وأن يساعد على جذب الاستثمارات لمناطق تجارة حرة تدار بالاشتراك مع الدولة الفقيرة المنعزلة.
والآن يبدو الجسر ذو المسارين الذي بلغت تكلفته 2.2 مليار يوان (330 مليون دولار) واستكمل جزئيا في العام الماضي مهملا. فنقطة الحدود المثيرة للإعجاب على الجانب الصيني مهجورة ومغلقة ولا يوجد أي شخص هناك.
وعلى الجانب الكوري الشمالي ينتهي الجسر غير المكتمل بشكل مفاجئ في أحد الحقول ولا يوجد ما يشير إلى أي أعمال للبنية التحتية هناك.
كان مشروع مناطق التجارة الحرة قرب مدينة داندونغ الصينية الحدودية قد أطلق بصخب كبير عام 2012 من أحد فنادق الخمسة نجوم في بكين في إطار جهود الصين لاستمالة حليفتها الدبلوماسية السابقة وحملها على القيام بإصلاحات اقتصادية حذرة بهدف التصدير بدلا من التلويح بالاختبارات النووية.
ومن المستبعد في ظل غضب الصين من كوريا الشمالية بفعل إجراء الأخيرة خامس وأكبر اختبار نووي لها الأسبوع الماضي أن يفتتح الجسر في أي وقت قريب خاصة وأن بيونجيانج ترزح بالفعل تحت وطأة عقوبات واسعة النطاق من الأمم المتحدة تعهدت بكين بالالتزام بها.
تقف الشوارع الخالية بمنطقة داندونغ الجديدة شاهدا على إخفاق تلك الجهود. فالمجمعات السكنية التي تحمل أسماء مثل “مدينة سنغافورة” غير مكتملة ومراكز التسوق فارغة أو تعمل بطاقة ضئيلة للغاية.
وفي أحد مراكز التسوق تقف سون لي شيا تنتظر الزبائن في متجر لتجهيزات الإضاءة وقالت “لم تفتح كوريا الشمالية الجزء الخاص بها من الجسر ولا نستطيع حقيقة أن نفعل شيئا حيال ذلك. الأمر سيء للاقتصاد المحلي هنا. من يعلم متى سيفتحونه؟”
وأضافت “الشقق لا تباع بشكل سريع ولا يرغب كثيرون في الانتقال إلى هنا. لا توجد حتى مستشفى مناسب هنا… إنه نصف مكتمل فحسب.”