دخل الهلال في أزمة حقيقية خلال الخمس سنوات الأخيرة بعدما عانى من ظاهرة تغيير المدربين التي أصبحت إحدى سمات أزرق العاصمة على غير العادة.

ومنذ آخر لقب دوري حققه الهلال في موسم 2010-2011 تولى الدفة الفنية للفريق 9 مدربين حتى آخر الأسماء الراحلة وهو الأوروغوياني جوستافو ماتوساس.

وبدأت رحلة تغيير المدربين في الهلال في موسم 2011-2012 حينما عينت الإدارة الألماني توماس دول مدرباً للفريق خلفاً للأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي حقق آخر لقب دوري للفريق، إلا أن الإدارة أقالته بعد مرور 16 مرحلة وتحديداً بعد خسارته من أمام أهلي جدة، لتتضاءل فرصه بالحصول على الدوري الذي خطفه الشباب، لتعين التشيكي ايفان هاسيك الذي أكمل المهمة لنهاية الموسم وحقق لقب كأس ولي العهد.

وفي موسم 2012-2013 تعاقد الهلاليون مع المدرب الفرنسي انطوان كومبواريه الذي أقيل بعد مرور 18 مرحلة، وتحديداً بعد الخسارة من غريمه التقليدي النصر، لتكلف المهمة لمدرب فريقها الأولمبي الكرواتي زلاتكو داليتش لنهاية الموسم.

وفي موسم 2013-2014 أعطت الادارة الهلالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الثقة للاعب الفريق سامي الجابر في عقد يمتد لثلاث سنوات إلا أنه أقيل في نهاية الموسم، بعدما فشل فريقه في تحقيق أي بطولة لأول مرة في تاريخ الهلال منذ تسع سنوات.

وفي موسم 2014-2015 حضر المدرب الروماني لورينت ريجيكامب إلى الهلال بضجة إعلامية كبيرة وكان محبوباً من جماهير الهلال، بعدما وصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا إلا أن العلاقة توترت بعدما خسر فريقها النهائي أمام ويسترن سيدني الأسترالي المغمور وخسر بعدها لقب كأس ولي العهد من أمام أهلي جدة لتقرر الإدارة إقالته وتعيين اليوناني جورجيس دونيس.

وأكمل دونيس المهمة مع الهلال في موسم ونصف ونجح في اعادة الفريق إلى مساره بعدما حقق لقب كأس الملك ولقب السوبر ولقب كأس ولي العهد إلا أن نتائج الفريق تراجعت في الدوري الذي خسره لصالح أهلي جدة، ومن ثم أقيل بعد تعادله ذهاباً في الرياض أمام لوكوموتيف الأوزبكي سلبياً وكلفت الادارة السعودي عبداللطيف الحسيني بإكمال المهمة في مباراة الإياب الأخيرة في الموسم والتي غادر بعدها الفريق البطولة الآسيوية.

وفي هذا الموسم عينت الإدارة الأوروغوياني المغمور جوستافو ماتوساس والذي يعتبر أسرع مدرب، يقال إذ أنهت مهمته أمس الخميس عقب فوزه على القادسية 2-1 في المرحلة الرابعة.