24-news-وكالات
لا تزال التجربة النووية الكورية الشمالية الخامسة التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرا تثير التساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية عن كيفية التعامل مع مثل هذا التهديد الخطير.
وكتبت في هذا الصدد مجلة “الشؤون الخارجية” الأمريكية (Foreign Affairs) مقالا متسائلة عما يمكن فعله لتفادي حرب نووية مع كوريا الشمالية، أقرت فيه بأن قليلين توقعوا أن يشهد عام 2016 مثل هذه التجارب الصاروخية والنووية الكورية الشمالية، التي وصفتها بأنها غير مسبوقة.
ولفتت المجلة إلى أن تجربة بيونغ يانغ النووية الخامسة التي بلغت قوتها 10 كيلو/ طن وهي أقوى من سابقاتها، ما كان لها أن تكون مفاجأة، خاصة أن نهج كوريا الشمالية الخاص بتطوير قواتها الاستراتيجية بقيادة كيم جونغ أون يختلف بشكل كبير، وهو أكثر عدوانية مما كان عليه في عهد والده أو جده.
وشددت مجلة “الشؤون الخارجية” على أن ما وصفته بـ “التحول الضارب” يضع شبه الجزيرة الكورية على طريق حرب نووية، إذا لم يتمكن حلف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من التكيف مع ضوابط وقيود الردع والدفاع في مواجهة خصم نووي من الدرجة الثانية.
وأجرت المجلة مقارنة لعدد التجارب الصاروخية في عهدين، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية أجرت بقيادة كيم جونغ إيل 18 تجربة صاروخية خلال فترة حكمه التي تواصلت 18 عاما، في حين أجرى الشطر الشمالي بقيادة نجله كيم جونغ أون خلال الأربع سنوات الماضية 35 تجربة إطلاق صاروخي، وثلاث تجارب نووية.
وأكدت مجلة “الشؤون الخارجية” أن زعيم كوريا الشمالية الحالي كيم جونغ أون قد كشف قولا وعملا نواياه لامتلاك رؤوس نووية للصواريخ بعيدة المدى، والسعي إلى القنبلة النووية الهيدروجينية، وتطوير قدرات الصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات. والتوجه الأخير اعتبرته المجلة بأنه “المعيار الذهبي منذ مدة طويلة الضامن لإمكانية توجيه ضربة مضادة”.
ووصلت المجلة الأمريكية إلى استنتاج مفاده أنه قد ولى زمن الاعتقاد بأن أسلحة كوريا الشمالية النووية هي رمزية أو مجرد ورقة مساومة، أو أن التهديد من قبلها بهجوم نووي هو “افتراض إلى حد بعيد” كما قال آنذاك المتحدث باسم البيت الأبيض في عهد جورج بوش الابن.