24-news : وكالات
انصاع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، لطلب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في أيار/مايو المقبل، في خطوة تظهر “هندسة الانتخابات” كالمعتاد، حسبما تقول المعارضة الإيرانية.
وأعلن أحمدي نجاد، في رسالة مفتوحة وجهها لخامنئي ونشرتها وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، بأنه تنفيذا “لمقاصد قائد الثورة الإسلامية” لا يوجد لديه برنامج لحضور ساحة منافسات الانتخابات الرئاسية القادمة”.
ولفت أحمدي نجاد أن رسالته جاءت تعبيرا عن “تبعيته” لتوصية المرشد الأعلى الأخيرة ألتي أوصاه خلالها بعدم خوضه منافسات الانتخابات الرئاسية القادمة وذلك تفاديا لعدم حدوث شرخ في المجتمع الإيراني.
وشهدت حقبة حكم أحمدي نجاد (2005-2013) أكبر فضائح الفساد وملفات الاختلاس والرشوة والسرقات حكومية، شكلت لطمة كبرى للمرشد الإيراني الذي كان يصف حكومة نجاد بأنها “الأكثر نزاهة في تاريخ إيران”، حيث قام خامنئي بتأييد نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 والتي اندلعت عقبها الانتفاضة الخضراء ضد ما قيل إنه تزوير لنتائج الانتخابات أدت إلى فوز أحمدي نجاد لولاية ثانية.
وكان أحمدي نجاد بدأ منذ أشهر نشاطه السياسي من خلال زياراته المستمرة للمدن الإيرانية، استعداداً لخوض سباق الانتخابات المقبلة، ووجه خلال زياراته انتقادات لحكومة روحاني، خصوصاً فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، وتعهد في إحدى خطبه بأن يكون روحاني أول رئيس للبلاد لولاية واحدة، مؤكداً أن “روحاني لن يكون رئيساً لإيران بعد آذار/مارس 2017”.