24-news : وكالات
أصدرت محكمة إيرانية بإقليم الأهواز، أحكاما بالسجن والغرامة المالية ضد 19 ناشطا عربيا من أهالي مدينة السوس (الشوش)، غرب الإقليم، بتهم الدعاية ضد النظام الإيراني وزعزعة الأمن القومي، بسبب مشاركتهم في احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة.
ووفقا لوكالة “هرانا” الحقوقية، فقد اعتقل هؤلاء الناشطون في ديسمبر الماضي، من قبل دائرة الاستخبارات التابعة لوزارة الأمن الإيرانية في مدينة السوس، ويقبعون حاليا في سجن ” فجر” في مدينة دزفول (القنيطرة).
وأصدرت المحكمة حكما بالحبس ضد 15 شخصا من هؤلاء المعتقلين لمدة عامين لكل منهم، بينما أصدرت أحكاما على الأربعة الآخرين، وأعمارهم تحت الـ 18 عاما، بدفع غرامة مالية مقدارها 20 مليون تومان ( ما يعادل 6000 دولار تقريبا).
وبحسب الوكالة، تأتي هذه الأحكام الصادرة على خلفية مشاركة هؤلاء الناشطين في مظاهرات مناهضة للحكومة، حيث تقول السلطات الأمنية إنه خلال المظاهرة تم حرق سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي، حسب ما جاء في التهم الموجهة إليهم.
وبناء على تقرير وكالة “هرانا” الحقوقية، فقد أصدرت المحكمة هذه الأحكام الجائرة ضد هؤلاء الشبان في ظل غياب محامين للدفاع عنهم، كما أن هناك اثنين من المعتقلين لا تتجاوز أعمارهما 15 و17 عاما، وكان من المفترض قانونا أن يحاكموا بمحكمة الأحداث”.
ويقول ناشطون حقوقيون إن هؤلاء الناشطين أعيدوا إلى السجن، وقد تم وضعهم مع سجناء الجرائم الخطيرة حتى القاصرين منهم، مما قد يعرض حياتهم إلى الخطر.