جدل في إيران حول توقيع اتفاقية حقوق الطفل

محمود احمد2 أكتوبر 2016آخر تحديث :
جدل في إيران حول توقيع اتفاقية حقوق الطفل

24- وكالات

رفض اللواء محمد رضا نقدي، قائد ميليشيات الباسيج (التعبئة الشعبية) التابعة للحرس الثوري الايراني، توقيع بلاده على اتفاقية حقوق الطفل الدولية تحت ذريعة أنه “مخالف للشرع” و”غير عقلانية تماما” على حد تعبيره.
وتجند ميليشيات الباسيج والحرس الثوري الأطفال في صفوفها لإعدادهم في المشاركة في الحروب حيث قتل العديد من الأطفال دون سن الـ 18 في سوريا تحت مسمى “الدفاع عن مقامات أهل البيت” خلال خمس سنوات من تدخل إيران العسكري في سوريا.
ويخشى مسؤولو الباسيج والحرس الثوري والتيار المتشدد في إيران أن يؤدي التوقيع على الاتفاقية إلى حظر مراكز الباسيج في المدارس، حيث تتضمن الاتفاقية بندا لمنع تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة.
وهاجم قائد الباسيج نية الحكومة والبرلمان للتوقيع على هذه الاتفاقية الدولية قائلا إن “هذا الأمر لن يتحقق إطلاقا”، مضيفا: “من المستحيل أن نطلب من ملايين الشباب أن يسلموا أسلحتهم ويذهبوا إلى بيوتهم.. هذا تراجع كبير والباسيج لا يتراجع أبدا”.
واحتج بعض النواب أيضا على مشروع التوقيع على الاتفاقية تحت ذريعة أنها تأتي في إطار “النفوذ الغربي في إيران” و”استهداف قدرات إيران العسكرية”.
وقضية تجنيد إيران للأطفال في الحروب ليست جديدة وقد بدأت منذ الثمانينات مع بداية الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) حيث تم إرسال آلاف الأطفال الإيرانيين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 17عاما، للجبهات كمتطوعين في صفوف الحرس الثوري.
كما أرسلت إيران خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الأطفال الأفغان تحت سن الـ 18، للقتال في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد ضمن ميليشيات “فاطميون”، حيث نشرت وكالات إيرانية أخبار تشييعهم ودفنهم في مدن إيرانية مختلفة.