24- وكالات
رفع مراسل صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، جايسون رضائيان، دعوى قضائية ضد إيران، وفقاً لقانون “استثناء الإرهاب”، وذلك لاعتقاله لمدة 18 شهرا في إيران بتهمة التجسس، قبل أن يطلق سراحه في يناير الماضي، ضمن صفقة الإفراج عن سجناء أميركيين مقابل تقديم واشنطن أموالاً لإيران، اعتبرها الكونغرس بأنها “إتاوة” و”رشاوى”.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، فقد تقدم رضائيان وأسرته بشكوى ضد إيران بالمحكمة الفدرالية في واشنطن، الاثنين، قال فيها إنه “تعرض للاعتقال كرهينة لمدة 18 شهرا في خضم المفاوضات النووية، وقد تعرض خلالها للتعذيب النفسي”.
وتنص الشكوى على أن إيران استغلت قضية تبادل السجناء للضغط على الولايات المتحدة لأخذ امتيازات في المفاوضات وإلغاء العقوبات.
ونقلت الصحيفة عن يغانة صالحي، زوجة رضائيان التي احتجزت لمدة شهرين أيضا، قولها إن السلطات الإيرانية قالت لها مرات عدة إن زوجها ذو قيمة تفاوضية بالنسبة لمفاوضاتنا مع الأميركيين”.
وطالب جايسون رضائيان وشقيقه علي، ووالدتهما بدفع غرامة مالية لهم وفقا لقانون “استثناء الإرهاب” الذي يتيح للمواطنين الأميركيين رفع شكاوى ضد دول تضعها أميركا على قائمة الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها إيران وسوريا والسودان.
ووفقاً لهذا القانون يجوز للمواطنين الأميركيين الذين تعرضوا للإرهاب كالتعذيب أو الاحتجاز كرهائن أن يتقدموا بشكوى ضد الدول المصنفة كراعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
وهذه ثاني شكوى تقدم ضد ايران، بعد تغريم طهران بدفع 10.7 مليار دولار لضحايا التفجيرات، لتورطها في أحداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، وكذلك دفع 2.65 مليار دولار من أموالها المجمدة في المصارف الأميركية لضحايا الإرهاب في تفجيرات بيروت عام 1983 في تفجير منشأة بحرية عسكرية أميركية.
كما أيدت المحكمة العليا الأميركية حكما بإلزام إيران بدفع 2.65 مليار دولار لإدانتها برعاية وتمويل عمليات إرهابية يعود تاريخها إلى عام 1983 تتمثل في تفجير منشأة بحرية عسكرية أميركية في العاصمة اللبنانية بيروت وضحايا هجمات أبراج الخبر في السعودية عام 1996 وضحايا حادث إرهابي وقع في القدس عام 2001.