أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة تواصل مناقشاتها الداخلية عن الخيارات غير الدبلوماسية للتعامل مع الحرب في سوريا، على الرغم من التحذير الروسي الخميس من عواقب توجيه ضربات إلى مواقع قوات النظام السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي “رأيت التصريحات التي صدرت عن موسكو. على الرغم من هذه التصريحات تلك المناقشات مستمرة داخل الحكومة الأميركية.”

وجاءت تصريحاته عقب بيان من وزارة الدفاع الروسية قال إن على الولايات المتحدة التفكير بحذر في العواقب التي يمكن أن تنتج عن توجيه ضربات لمواقع النظام السوري لأن ذلك سيهدد أيضا الجنود الروس.

وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها أميركا عن خياراتها غير الدبلوماسية التي تدرسها بشأن الموضوع السوري، إلا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان أعلن سابقاً ومراراً أنه ضد الخيار العسكري في سوريا.

“عقوبات على النظام”

وفي هذا السياق نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤولين ودبلوماسيين أن الرئيس الأميركي بصدد دراسة عقوبات على النظام، مشيرين إلى أن الجهود الأولية قد تركز على فرض عقوبات في الأمم المتحدة على الجهات الضالعة في هجمات بأسلحة كيمياوية.

وبينما يخضع معظم المقربين من بشار الأسد وكبار مساعديه العسكريين حالياً لعقوبات تتضمن منع السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أموالهم، رأى مسؤولون أن الخطوات المقبلة قد تستهدف ضباطاً من مراتب أدنى، بما ينعكس على معنويات القوات العسكرية السورية.

وذكرت المصادر أن نطاق العقوبات قد يشمل شركات روسية توفر الإمكانات لضرب مناطق مدنية، وذلك بهدف توجيه رسالة إلى موسكو بأنها ليست بمنأى عن العقوبات.