24- وكالات
حذر المرشد الإيراني، علي خامنئي، مرشحي الانتخابات الرئاسية من التطرق إلى القضايا القومية والمذهبية في رسالة نشرتها الوكالات الإيرانية اليوم السبت.
وتشكل القضية القومية والمذهبية هاجساً أمنياً كبيراً للسلطات الإيرانية بعد تنامي الوعي القومي، خصوصاً في المناطق الحدودية مثل كردستان والأهواز العربية وبلوشستان السنية وأتراك أذربيجان والتركمان، حيث تتوزع مطالبهم بين الاستقلال وإقامة فيدرالية قومية شبه مستقلة.
وحذر المرشد الإيراني في توصياته الثمانية عشر للسلطات في بلاده من التطرق للقضايا القومية والمذهبية التي وصفها بـ”مغايرة للأمن القومي الإيراني”، وفق ما نشرته وكالة تسنيم المقربة من الأمن الإيراني.
کما طالب خامنئي من مجلس صيانة الدستور التابعة له بمراقبة الانتخابات القادمة سواء الرئاسية أو البرلمانية، حيث يقوم هذا المجلس برفض أو تزكية المرشحين حسب معايير الثورة الإيرانية وأهمها “الإطاعة العملية المطلقة” من المرشد.
كذلك منع في توصياته القوات المسلحة والأمنية في بلاده من الدخول في ما سماها “الانقسامات السياسية والانتخابية” رغم أن توجهات الحرس الثوري، وهو أهم مؤسسة عسكرية معروفة لدى الشارع الإيراني حيث دائماً ما تكون لصالح المرشحين الأصوليين القريبين من المرشد. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية بتاريخ 19 أيار/مايو2017 .
دعوة لرفض روحاني مرشحاً للإصلاحيين
وقال النائب السابق في البرلمان الإيراني، مهدي آيتي، في إطار الاصطفافات السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية، سيكون في صالح الإصلاحيين في حال رفضوا حسن روحاني مرشحاً لهم وقد يؤدي إلى انتخاب شخصية أقوى وأفضل مثل النائب، علي مطهري.
وذكر آيتي أنه في الانتخابات الماضية لم يفز الإصلاحيون لكنهم دعموا حسن روحاني “الأصولي”، وفق تعبيره، على حساب محمد رضا عارف الشخصية التابعة للإصلاحيين. وأوضح آيتي أن الإصلاحيين ينظرون إلى روحاني كخيار بين السيئ والأسوأ، وفق ما جاء في صحيفة مشرق نيوز.
من جانبه، قال وزير الداخلية الإيراني السابق، عبدالواحد موسوي لاري، إن التيار الإصلاحي تيار عميق داخل المجتمع وهناك 65% من الشعب لديهم توجهات إصلاحية، على حد قوله.
وعن التيار الأصولي، أشار لاري في مقابلة مع صحيفة إعتماد إلى أن “الأصوليين غير منسجمين وغير منظمين ولن يستطيعوا أن يلموا شتاتهم ويعرفوا مرشحا مناسبا في الانتخابات”، مضيفاً أن “صلاحية أحمدي نجاد انتهت. وفي حال مشاركته أيضاً لن ينجح”.