في معقل غير متوقع لترامب

محمود احمد18 أكتوبر 2016آخر تحديث :
في معقل غير متوقع لترامب

24- وكالات

“هيلاري تأخذ.. أما ترامب، فيبني” إنها جملة تسمعها كثيرا عندما تتحدث مع مؤيدي المرشح الجمهوري دونالد ترامب. بوب بولص هو صاحب شركة للشحن في مدينة سكرانتون الصناعية في شمال بنسلفانيا. أجداده كانوا مهاجرين، من لبنان (طرف والده) ومن إيطاليا (طرف والدته).
ما جاء بنا إلى سكرانتون كانت شاحنات بولص العديدة التي زينها بصور وتعابير براقة، وأحيانا مستفزة، عن دعمه لترامب وكرهه للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
التقت “العربية” معه في ساحة أحد مواقع شركته لنرى الشاحنات عن قرب. إحداها -ربما الأكثر إثارة للجدل- تسرد قائمة الشكاوى الجمهورية الطويلة عن كلينتون، بدءا من فشلها في حماية الدبلوماسيين في بنغازي إلى قضية الإيمايلات، إلى علاقات زوجها بيل مع المتدربات والنساء، إلى مؤسسة كلينتون الخيرية، هناك صورة تظهر فيها كلينتون وراء قضبان السجن.
بولص يقول إِن دعمه ترامب مبني ليس فقط على كراهيته لكلينتون. ويتابع “أنا رجل أعمال.. ترامب يعرف كيف يبني شركة وكيف يحسن الاقتصاد”.‬

بولص يأخذ شاحناته حول ولاية بنسلفانيا وأبعد، إلى فعاليات للمرشحين، وإلى مراكز تجارية، ليحاول إقناع الناخبين بالتصويت لترامب. إنه يفعل كل هذا رغم أن الحملة لا توظفه أو تنسق معه.
ويقول إنه يشعر بأنه يخدم ضميره وواجبه المدني بالتحذير من خطر كلينتون.
بولص أخذنا معه في جولة في الشاحنة، قام فيها بركنها في استراحة على الطريق السريع. طوال الطريق والركاب في السيارات الأخرى على الطريق يلتقطون صورا على هواتفهم للشاحنة، بعضهم كان يزمر تأييدا لبولص، وآخرون كانوا يعبرون عن رفضهم لرسالته.
على جانب الطريق في بنسلفانيا تحدثت مع مجموعة من المارة الذين دفعهم فضولهم إلى تصوير الشاحنة، أحد سكان ولاية نورث كارولاينا قال “أنا معجب بترامب، ما يقوله عن ضرورة حبسها، نعم، أحب أن أرى ذلك!”.
امرأة من بنسلفانيا اقتربت من الشاحنة، وبغضب قالت “لتقبع هيلاري في السجن. منذ متى نرسل منافسينا إلى السجن؟ الحرية ليست مجانا؟ هذا يفسر عدم دفع ترامب للضرائب. إنه مقزز”.