24- وكالات
في مناظرته الثالثة مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ارتكب المرشح الجمهوري دونالد ترامب خطأ فادحاً أثناء الجدل مع كلينتون حول عمليات الإجهاض الجزئية.
وقال ترامب خلال المناظرة التي أقيمت في لاس فيغاس بالحرف الواحد: “خلال الشهر التاسع، يمكن إخراج الجنين من الرحم، قبل الولادة مباشرة”.
وزعم ترامب بموجب هذا الرأي أن الإجهاض يمكن أن يحدث خلال يومين أو 3 أيام قبيل الولادة مباشرة، وهذا منافٍ للحقائق العلمية والطبية والقانونية في أميركا حول هذه القضية.
وتحدث معظم حالات الإجهاض في الولايات المتحدة خلال فترة مبكرة من الحمل. وبالإحصاءات، فإن ثلث حالات الإجهاض يقع خلال الستة أسابيع الأولى من الحمل أو دونها، فيما تحدث حوالي 89 في المئة من الحالات خلال الـ 12 أسبوعا الأولى، بحسب ما ذكر معهد غوتشامر، الذي يدعم حق الإجهاض، نقلا عن صحيفة “واشنطن بوست”.
أما 1.2 في المئة من حالات الإجهاض في البلاد، حوالي 12 ألف حالة سنويا، فتحدث خلال الـ 21 أسبوعا الأولى من الحمل.
وكانت المحكمة العليا في أميركا قد قررت أن الولايات يجب ألا تمنع حالات الإجهاض الضرورية للحفاظ على حياة وصحة الأم والطفل.
وتحظر 43 ولاية أميركية الكثير من حالات الإجهاض بعد مرور فترة زمنية من الحمل، وخاصة في الثلث الأخير من تلك الفترة.
وإجمالا، فإن ما أكده ترامب عن إمكانية الإجهاض قبل الولادة مباشرة لا يتفق مع الأوضاع الطبية والقانونية في الولايات المتحدة.
وخلال المناظرة قالت كلينتون إن “من حق المرأة اتخاذ القرار الحاسم الذي يحافظ على صحتها. أنا عكس ترامب، لا أريد تمزيق عائلات وترحيلها، لأن ذلك ليس من قيمنا”.
ورد ترامب قائلاً: “أنا مع تنظيم الإجهاض طالما يأخذ حياة المرأة وصحتها بعين الاعتبار”.