فقيه موريتاني يطالب بوقف تكفير الشعوب والحكام

محمود احمد21 أكتوبر 2016آخر تحديث :
فقيه موريتاني يطالب بوقف تكفير الشعوب والحكام

24- وكالات

طالب الفقيه الموريتاني حمدا ولد التاه، بأن يتم وضع حد لممارسات “التكفير والتفسيق والتبديع”، معتبرا أنه لا يجوز معارضة الحكام أو الخروج عليهم طالما لم يعلنوا “كفرا بواحا”.
ولد التاه وفي حديث مع “العربية” ضمن برنامج “منارات”، ضرب أمثلة تاريخية تؤيد ما يطرحه، معتبرا دولا مثل “دولة يزيد بن معاوية، ودولة الحجاج بين يوسف الثقفي” دولا إسلامية، لأنها “لم تعلن الكفر”.
“العالم العربي يواجه مجموعتين: إحداهما فكرية ذات منطق، والأخرى غوغائية لا منطق لها”، يقول الشيخ ولد التاه، معتبرا أن “هناك مبادئ بلاغية لمخاطبة ومناقشة المتشددين”، وأنه “ينبغي أن نكون حذرين جدا في التحاور مع أصحاب الفكر المتشدد”، لأن “المجموعة “الغوغائية” لا يمكن مواجهتم بالمنطق أبدا إنما بالشدة”.
ولد التاه، تحدث عن تجربته في الحوار مع المتشددين داخل السجون الموريتانية، مبينا أنه “عند زيارتي لبعض المتشددين في السجون وجدت أبرز حديثهم عن تطبيق الشريعة”، حيث دخل معهم في نقاش علمي أكد فيه أنه “لا يجوز الخروج عن الحاكم إلا إذا أتى كفرا بواحاً”، وأن “الكفر البواح عند الفقهاء هو الإعلان الصريح عن الكفر”.
ولكي يكون هنالك انتشار للإسلام، يعتقد الفقيه حمداً ولد التاه في لقائه مع برنامج “منارات”، أنه يجب أن يترك “الإسلام للمسلمين” عامة، وألا يتم استخدام التكفير والتفسيق والتبديع بين الناس في المجتمعات، لكي تكون هنالك حركة فهم ووعي جديد.