24 news- وكالات
أكدت موسكو أن أول اجتماع للجنة المشتركة الخاصة بالرقابة على سير تطبيق معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى سيعقد في جنيف منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمبادرة من واشنطن.
جاء ذلك الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول على لسان مدير دائرة حظر انتشار ومراقبة الأسلحة فى وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف الذي أعلن أن الاجتماع المقبل ستشارك فيه، بالإضافة إلى الطرفين الروسي والأمريكي، وفود كل من بيلاروس وكازاخستان وأوكرانيا، كدول كانت موجودة على أراضيها الأهداف الواجب تفتيشها بموجب المعاهدة.
وأوضح المسؤول أن أجندة الاجتماع ستحتوي، علاوة على ادعاءات أمريكية موجهة ضد روسيا، 3 مسائل مطروحة من قبل موسكو تتعلق بعدم التزام واشنطن بالتعهدات المترتبة عليها بموجب المعاهدة.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن هذه المسائل الـ3 تتناول وسائل صاروخية أمريكية تحاكي الصواريخ الباليستية متوسطة وقصيرة المدى، وطائرات أمريكية من دون طيار يمكن تصنيفها كصواريخ مجنحة متوسطة المدى تطلق من الأرض، ووضع الولايات المتحدة على الأرض منصات تستخدم في سفن الأسطول الأمريكي لإطلاق الصواريخ المجنحة متوسطة المدى.
وذكر أوليانوف أن عمل اللجنة المشتركة يحمل طابعا غير علني، مؤكدا أن ورود أنباء عن الاجتماع المقبل في وسائل إعلام يشير إلى عجز المؤسسات الحكومية الأمريكية عن ضمان سرية المعلومات أثناء العمل مع الشركاء الأجانب “إذا لم يكن هذا التسريب ممنهجا بطبيعة الحال”، على حد قول المسؤول الروسي.
وشدد الدبلوماسي على أن هذه ليست المرة الأولى التي وقعت فيها تسريبات إعلامية فيما يتعلق بمعاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، معيدا إلى الأذهاب تداول وسائل إعلام أمريكية في صيف 2014 أنباء عن أهم النقاط المطروحة في الرسالة السرية للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال أوليانوف: “أما من ناحية الالتزام بالمسؤوليات فيما يخص سرية المعلومات فإن روسيا تكون، بلا أدنى شك، شريكا أكثر مصداقية (من الولايات المتحدة)”.