صرح محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني اليوم الجمعة من العاصمة التشيكية براغ، أن الإدارة الأميركية الحالية لم تنفذ كامل التزاماتها في الاتفاقية النووية التي أبرمتها إيران مع الدول الست الكبرى في أيلول العام الماضي، مؤكدا أن طهران ستكون ملتزمة في حال التزمت الأطراف الأخرى.

وقال ظريف أن طهران ترغب في أن تلتزم بالاتفاقية النووية، في حال التزمت الأطراف الأخرى في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية وتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بمراجعتها ثانية، بهدف تعديل بعض من بنودها التي يعتقد بأنها تخدم طهران أكثر من الولايات المتحدة الأميركية.

وفي موقف مشابه أكد خطباء الجمعة في إيران المعينين من المرشد علي خامنئي، أن “فوز دونالد ترمب لن يؤثر على سياسات طهران وأن العداء الأميركي سيستمر ضدهم”، حسب ما نقلت وكالة إيرنا الرسمية.

وقال أحمد خاتمي أمام جمعة طهران الذي ينتمي إلى تيار المتشددين في إيران، مخاطبا الرئيس الأميركي المنتخب: “تحرش بإيران بمثابة اللعب بذيل الأسد” على حد تعبيره.

وأوضح وزير خارجية إيران في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره التشيكي لوبومير زاوراليك في براغ: في حال كانت هناك شكوك حول تنفيذ الاتفاقية فإن إيران أيضا ستكون لها خياراتها الخاصة. مؤكدا أن الاتفاق النووي هو اتفاق دولي يجب على الجميع أن يلتزم به لأنه ليس اتفاقا ثنائيا.

بعد فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية، تخوفت السلطات الإيرانية من تنفيذ الرئيس الأميركي المنتخب تهديداته ضد الاتفاقية النووية، حيث وصفه هاشمي رفسنجاني بأنه “شخص خطير لا يلتزم بالمبادئ وينتهك القواعد بسهولة”.