فرنسا.. فيون وجوبيه في جولة حاسمة لاختيار مرشح الرئاسة

محمود احمد27 نوفمبر 2016آخر تحديث :
فرنسا.. فيون وجوبيه في جولة حاسمة لاختيار مرشح الرئاسة

24-news-وكالات

يتنافس اليوم الأحد رئيسا الوزراء الفرنسيان السابقان فرنسوا فيون وآلان جوبيه في الجولة الثانية للانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح يمين الوسط للرئاسة، فيما يرجح أن يواجه الفائز فيهما منافسة مع اليمين المتطرف الذي بدأ نجمه في الصعود في انتخابات العام المقبل.
وتظهر استطلاعات رأي أن فيون -وهو سياسي اجتماعي محافظ على صلة قوية بجذوره الكاثوليكية – هو الأوفر حظا في السباق بعد أن أذهل منافسه المعتدل بزيادة هائلة في شعبيته قبيل أول جولة تصويت في الانتخابات التي جرت في 20 نوفمبر الجاري.
ويتعهد فيون (62 عاما) – المحب لسباقات السيارات ويعيش في قصر في وادي نهر لوار – بتنفيذ إصلاحات جذرية في الاقتصاد الفرنسي المثقل باللوائح، وتعهد بتحجيم دور الدولة وخفض الإنفاق الحكومي المتضخم.
وسارع جوبيه (71 عاما) – وهو سياسي معتدل هادئ الطباع يشغل حاليا منصب رئيس بلدية بوردو – لمحاولة استعادة الزخم في حملته من خلال مهاجمة “شرسة” للبرنامج الإصلاحي لخصمه وبالقول إن فيون وهو نائب في البرلمان عن باريس يفتقر إلى المصداقية.
لكن في ضربة لمحاولته للعودة للمنافسة، اعتبر مشاهدو التلفزيون أن فيون أكثر إقناعا في مناظرة وجها لوجه مع جوبيه يوم الخميس.
وقال فيون لأنصاره في باريس في آخر مؤتمر انتخابي قبل التصويت مساء الجمعة “عدوي هو تراجع فرنسا”.
ويبدأ التصويت في أكثر من عشرة آلاف مركز اقتراع في أنحاء فرنسا في الساعة الثامنة صباحا (0700 بتوقيت غرينتش) على أن ينتهي في السابعة مساء. وقد تبدأ النتائج الأولية في الظهور خلال ساعة ونصف من إغلاق مراكز الاقتراع.
ومع استمرار إعلان حالة الطوارئ في فرنسا منذ قتل متطرفون 130 شخصا في هجمات بقنابل وأسلحة في باريس في نوفمبر 2015 ومع تنفيذ جنود لدوريات في شوارع العاصمة ستكون إجراءات الأمن مشددة حول مراكز التصويت.
ويروج جوبيه لنفسه كأفضل مرشح لحزب الجمهوريين قادر على التغلب على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الربيع القادم. وركز جوبيه هجومه على مقترحات فيون بخفض عدد العاملين في القطاع العام وإنهاء نظام العمل 35 ساعة في الأسبوع.
وقال جوبيه خلال المناظرة يوم الخميس “هناك فرنسا التي تفوز، وهناك فرنسا التي تعاني… علينا أن نجمع الاثنين معا”.
ولدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند – الذي يظهر انخفاض شعبيته الاستياء الشائع في صفوف اليسار – أسبوعين ليتخذ قرارا بشأن ترشحه لولاية رئاسية جديدة.