24 news -وكالات
اشتدت الخلافات بين إيران وبريطانيا على خلفية تصريحات تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في البحرين حول تعهد بلادها بمواجهة تدخلات طهران في المنطقة، وكذلك ما يحدث في مدينة حلب، حيث استدعت لندن قبل يومين سفيري إيران وروسيا، لإعلان احتجاجها الرسمي على دور موسكو وطهران في مأساة المدينة السورية المنكوبة.
وهاجم المرشد الإيراني، علي خامنئي، السبت، لدى استقباله رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، وجمعاً من المسؤولين في بلاده، الحكومة البريطانية واصفاً إياها بأنها تتبع سياسة “فرّق تسد”، على حد تعبيره، متناسياً دور طهران المبني على التحشيد الطائفي في الأزمات الكبيرة في المنطقة مثل سوريا واليمن.
وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قد اعتبر التهديد الإيراني لدول المنطقة مصدر قلق لبلاده خلال لقاء جمعه مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية في الرياض الأسبوع الماضي.
وأشار خامنئي لتصريحات المسؤولين البريطانيين حول التهديد، الذي تشكله طهران في دول المنطقة قائلاً: “في الأيام الأخيرة وصف البريطانيون في منتهى الوقاحة إيران بأنها خطر يهدد المنطقة”.
وقبل ذلك هنأ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المرشد علي خامنئي على ما تحقق في سوريا ضد ما وصفه بـ”الإرهاب”، منتقداً الدول التي أبدت قلقها على مصير أهالي حلب.
وقال روحاني: “للأسف هناك بعض الحكومات التي تقلق على مصير الإرهابيين وتبحث عن إخراجهم سالمين من حلب”. وكأنه بذلك يطالب الرئيس الإيراني بإبادة معارضي الأسد في هذه المدينة.
وكان خامنئي قد تلقى تبريكات من مسؤولين وموالين له من داخل إيران وخارجها خلال اليومين الأخيرين لما تحقق في حلب المنكوبة، وإجلاء جميع سكانها وتشريدهم إلى مناطق أخرى، بعد أن خلف قصف المدينة بالبراميل المتفجرة والقنابل المحرمة، آلاف القتلى والجرحى، معتبرين ذلك نصراً لـ “خط المقاومة”، الذي يشمل حزب الله والنظام السوري برعاية إيرانية مباشرة.