24نيوز -وكالات
أصدر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) تقريرا بشأن قضية التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويتضمن عينات من شفرة خبيثة يعتقد أنها استخدمت في حملة واسعة للتسلل إلى أنظمة كمبيوتر.
وألقى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) باللوم على المخابرات الروسية في التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز بها دونالد ترامب.
وقال مكتب التحقيقات، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول، في تقرير من 13 صفحة، شاركت وزارة الأمن الداخلي في إعداده، إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أرسل، بدءا من منتصف العام 2015، رابطا خبيثا لأكثر من 1000 مستقبل منها أهداف حكومية أمريكية.
ورغم أن وزارة الأمن الداخلي ومكتب مدير المخابرات الوطنية سبق وأن قالا إن روسيا وراء الهجمات الإلكترونية التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول فإن هذا التقرير هو أول تحليل فني مفصل تقدمه الحكومة وأول بيان رسمي من الـ”إف بي آي”.
جدير بالذكر أن روسيا نفت مرارا وتكرارا المزاعم بالتسلل إلى أنظمة كمبيوتر في الولايات المتحدة.
وقال تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي إن من بين الجهات التي تعرضت لهجمات اختراق هي اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي، مشيرا إلى أنها تعرضت في أوائل 2016 لاختراق من قبل المخابرات العسكرية الروسية.
وذكر التقرير ما توصلت إليه شركات إنترنت خاصة في وقت سابق، مثل كراود سترايك التي حققت في عمليات التسلل إلى أنظمة اللجنة الوطنية وجهات أخرى.
وقال مصدر مطلع إن التقرير عرض تمهيدي لتقييم مفصل سيصدر عن أجهزة المخابرات الأمريكية، كان الرئيس باراك أوباما قد أمر بالانتهاء منه قبل أن يترك منصبه الشهر القادم.
وقال المصدر إن معظم المعلومات الواردة في التقرير ليست جديدة وهو ما يعكس صعوبة الإشارة بأصابع الاتهام علنا في هجمات إلكترونية دون الكشف عن مصادر وأساليب سرية تستخدمها الحكومة.
وكان بعض كبار قيادات الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي قد عبروا عن غضبهم مما وصفوه بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
إلى ذلك، أفاد مسؤولون أمريكيون بأن التقرير لم يذكر بالإسم الجهات التي تم التسلل لأنظمتها ولم يتناول النتائج التي توصلت إليها المخابرات المركزية و”إف بي آي”.
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية ألقت سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة عن اللجنة التابعة للحزب الديمقراطي بظلالها على مرشحة الحزب هيلاري كلينتون، وعقب هزيمتها اتهم ديمقراطيون روسيا بالمسؤولية عن التسريبات.