24-news-وكالات
أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى التغير الحاصل حول سوريا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وأكد أن “مهمتنا طبقا للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية”.
وفي حديث لوسائل إعلام فرنسية نشرته “سانا” الاثنين 9 يناير/كانون الثاني، قال: نحن نأمل في أن يرى أي وفد يأتي لزيارتنا حقيقة ما حدث ويحدث في سوريا على مدى السنوات الأخيرة وأن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي لهذه الوفود والحقائق.
وأضاف أن المشكلة الآن في ما يتعلق بفرنسا حصرا، تكمن في أنه لا سفارة لها في سوريا في الوقت الراهن، ولا يقيم الفرنسيون أي علاقات مع سوريا على الإطلاق، وبالتالي يمكن القول إنها دولة عمياء. “كيف يمكنك وضع سياسة حيال منطقة معينة إذا لم تكن ترى ما يحدث فيها أو كنت أعمى؟ حتى هذه اللحظة لم تغير الإدارة الفرنسية موقفها، وما زالوا يتحدثون بنفس اللغة القديمة المنفصلة عن واقعنا. لهذا نأمل في أن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي لهذه الوفود وللحقائق. أنا لا أتحدث عن رأيي بل عن الواقع في سوريا، وبالتالي لدينا أمل”.
وفي الإجابة عن سؤال حول مشاعره حينما يرى صور مئات المدنيين الذين قتلوا في عمليات القصف والدمار الذي حل بحلب لتحريرها، قال: بالطبع من المؤلم جدا لنا كسوريين أن نرى أي جزء من بلادنا يدمر أو أي دماء تراق في أي مكان. هذا بديهي من الناحية العاطفية، لكن بالنسبة لي كرئيس أو كمسؤول فإن السؤال بالنسبة للشعب السوري هو ماذا يجب أن أفعل حيال ذلك؟ لا يتعلق الأمر بالمشاعر فقط فهي بديهية كما قلت، والسؤال هو كيف سنعيد بناء مدننا.
لم أسمع أن هناك حربا جيدة على مدى التاريخ. فكل حرب سيئة. لماذا سيئة؟ لأن كل حرب تنطوي على دمار وكل حرب تنطوي على القتل ولذلك فكل حرب سيئة. لا تستطيع القول هذه حرب جيدة، حتى لو كانت لسبب جيد أو نبيل وهو الدفاع عن وطنك فهي تبقى سيئة.
لهذا فهي ليست حلا لو كان هناك أي حل آخر. لكن السؤال هو: كيف يمكنك تحرير المدنيين في تلك المناطق من الإرهابيين، وهل من الأفضل تركهم تحت سيطرتهم وقمعهم وتركهم لقدر يحدده أولئك الإرهابيون بقطع الرؤوس والقتل وكل شيء في ظل عدم وجود دولة؟ هل هذا دور الدولة أن تجلس وتراقب؟ عليك أن تحررهم. وهذا هو الثمن أحيانا لكن في النهاية يتم تحرير الناس من الإرهابيين. هذا هو السؤال الآن هل تحرروا أم لا؟ إذا كان الجواب نعم، فإن هذا ما ينبغي أن نفعله.