الرابحون من احتجاجات الميدان

محمود احمد9 يناير 2017آخر تحديث :
الرابحون من احتجاجات الميدان

24-news-وكالات

اعتبر الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يوشينكو أن احتجاجات الميدان في كييف قبل 3 سنوات لم تحقق أي منفعة بالنسبة لأحد باستثناء أولئك الذين رددوا الشعارات من منصة الخطابة.

وتابع يوشينكو في تصريحات صحفية، الأحد 8 يناير/كانون الثاني، أن المشكلة الرئيسية تكمن حاليا في عجز الحكومة الأوكرانية عن إيجاد طريق لتنمية البلاد وشعبها.

وأضاف أن البرلمان الأوكراني لم يتبن حتى الآن أي قانون يمهد لتسوية النزاع المسلح في جنوب شرق البلاد بالوسائل السياسية. وشدد على أن كييف لم تنفذ حتى الآن ولو بندا واحدا من اتفاقات مينسك السلمية الخاصة بتسوية النزاع.

وأكد يوشينكو أن حكام البلاد الحاليين سيضطرون عاجلا أو آجلا للإجابة عن سؤال حول حقيقة نواياهم بشأن تسوية النزاع.

تجدر الإشارة إلى أن يوشينكو شغل منصب رئيس أوكرانيا في الفترة 2005-2010، إثر فوزه على فيكتور يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها في عام 2004. وبفضل حملة الاحتجاجات الشعبية التي أطلق عليها اسم “الثورة البرتقالية”، تمكن يوشينكو من إنجاح طعنه على نتائج الانتخابات والفوز في جولة الإعادة. لكنه خسر أمام يانوكوفيتش في انتخابات الرئاسة عام 2010، وجاء في المركز الخامس، نظرا لتراجع شعبيته إلى مستوى متدن غير مسبوق لرؤساء أوكرانيا.

لكن تجربة “الثورة البرتقالية” تكررت في شتاء عامي 2013-2014، عندما خرج الآلاف من أنصار المعارضة الموالية للغرب إلى ميدان الاستقلال في كييف، وطالبوا بتنحي الرئيس يانوكوفيتش بسبب تراجعه عن التوقيع على اتفاقية انتساب أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وحظيت تلك الاحتجاجات بدعم غربي قوي وبتغطية إعلامية غير مسبوقة، إذ تم بث الحيثيات من ميدان الاستقلال على مدار الساعة، وصعد على المنصة أمام المعتصمين والمحتجين المئات من السياسيين والإعلاميين والفنانين من أوكرانيا ودول أجنبية. وفي نهاية المطاف، تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، وأدت إلى الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش بالقوة.