أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء عاصم غفور، إجراء تجربة ناجحة على صاروخ “بابر- 3” من طراز كروز موجه محلي الصنع من غواصة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها باكستان عن امتلاكها لهذه التكنولوجيا وإجراء تجربة ناجحة على هذا الطراز من الصواريخ محلية الصنع.

وحسب بيان عسكري، فقد تم إطلاق الصاروخ الذي يضاهي أحدث تقنيات الملاحة والتحكم تحت الماء من منصة متحركة في المحيط الهندي، وجرت كافة مراحل إطلاق الصاروخ بنجاح وبدقة كاملين، ويُنسب الصاروخ إلى ظهير الدين بابر، أحد قادة المغول الذين حكموا الهند في القرن السادس عشر، ويصل مدى الصاروخ إلى 450 كيلومترا، وهو قادر على حمل شحنات نووية أو تقليدية.

ووفق بيان الجيش الباكستاني، تتميز منظومة صواريخ بابر بقدرتها الفائقة على المناورة والتعامل مع التضاريس المختلفة، وهي مزودة بتقنية “الشبح” ويمكنها التحايل على أجهزة الرادار والدفاعات الجوية المعادية ودقة إصابتها للهدف، كما يمكن إطلاق صاروخ بابر من منصات أرضية وبحرية إضافة إلى الغواصات.

وأضاف بيان الجيش الباكستاني أن صاروخ “بابر-3” يمنح البلاد قدرة على الضربة الثانية، وهو ما يزيد قوة الردع الباكستاني، في إشارة إلى تنويع خيارات الرد في حال تعرضها لهجوم معاد حتى وإن كان نوويا وفق مراقبين.

وجاءت التجربة الباكستانية بعد نحو 10 أيام من قرار للحكومة الأميركية بفرض عقوبات على 7 كيانات باكستانية يزعم أن لها صلة بالبرنامج الصاروخي لإسلام آباد.

وصدر إخطار عن وزارة التجارة الأميركية نهاية العام الماضي أفاد أن هذه الكيانات تعمل ضد مصالح الأمن القومي أو السياسة الخارجية الأميركية دون تحديد الأنشطة التي تم على أثرها فرض هذه العقوبات، وعادة ما تنفي باكستان ارتكابها أية تجاوزات أو مخالفات تتعلق ببرامجها النووية أو الصاروخية.

وتجري باكستان تجارب صاروخية بين الحين والآخر لتطوير خصائصها والتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة، حيث تقوم بإخطار الدول المجاورة، خاصة الهند عن موعد إجراء تجارب الصواريخ الباليستية، وفقا لاتفاق موقع بين الطرفين لكنه لا يشمل صواريخ كروز الموجهة.